«هنا عاش سميرغانم.. هنا عاشت دلال عبد العزيز» لافتة معلقة على جدران المبنى السكني الذي كان يعيش فيه الثنائي الجميل اللذان استطاعا دخول قلوب الملايين من المتابعين بقدراتهما الكبيرة في التمثيل وقصص الحب التي عاشوها سويا وبعد وفاتهما شعر العديد بفقدانهما، خاصة المقربين منهما وجيرانهما الذين كشفوا عنهما أسرارا عديدة لم يكن يعلمها أحد في حياتهما.
مواقف في حياة سمير غانم ودلال عبد العزيز
مواقف وأعمال خيرية عديدة كان يقدمها الثنائي في حياتهما الشخصية خاصة خلال شهر رمضان المبارك، إذ كانا يقفان دائما مع الفقير ويتعاطفان معه وإذا طلب أحد منهما المساعدة لم يتأخرا عنه: «مرة في واحد جه كان عاوز أستاذة دلال الله يرحمها كذا مرة وبعدين بلغتها وكان طالب منها حاجة ونزلتها معايا وبعدين قالتلي قوله ياجي كل شهر عشان ياخد نصيبه والراجل ده ما زال بياجي لغاية دلوقتي وبياخد نصيبه كل شهر» وذلك بحسب ما رواه «أحمد سعد» حارس الأمن بالعمارة التي كان يسكن فيها الثنائي في حديثه لـ«».
منذ 20 عاما جاء «أحمد» من محافظته المنوفية للعمل حارس أمن في المبنى السكني الذي يعيشها فيه سميرغانم ودلال عبد العزيز، ومنذ تلك اللحظة لم يرَ منهما إلا الخير: «الأستاذ سمير كان دايما بيضحكنا لما يدخل من باب العمارة ودايما بكلامه الكويس وعمره ما خلانا هنا في العمرة محتاجين حاجة».
«أنا كل يوم بقرأ ليهم القرآن الكريم بعد لما اتوفوا وعمري ما نسيت الخير اللي عملوه معايا أو مع غيري»، بهذه الكلمات عبر «أحمد» عن مدى حبه لهما، مشيرا إلى أنه ما زال بعض الناس يأتون من أجل أخذ نصيبهم واستكمال بناته مسيرة الخير ولم ينقطعن عنها حتى هذا اللحظة: «أعمال الخير أستاذ سمير بدأها، وهو لو مش فاضي هي بتكملها، فيه أظرف بتيجي مرتبات شهري هنا، لناس كتير من برا البرج، وما زال بيستلموها».
حكى حارس الأمن عن موقف طريق جمعه هو وأصدقاؤه العمال بالمبنى السكني الذي يسكنه الثنائي، إذ في فترة كورنا كان أحد العمال يعطس وكان حينها الفنان سيمر غانم قادم من الأسانسير ليرد عليه ويقول له: «يخربيت هتعدينا وتجبلنا كورونا»، الأمر الذي جعل الضحك يسيطر على جميع القاعدين.
أعمال الخير في حياة سمير غانم ودلال عب دالعزيز
أما عبر عم «أحمد عيسى» الرجل الأسواني الذي جاء من بلاده منذ 30 عاما ليعمل حارسا في إحدى المباني السكنية بجوار مبنى الفنان سمير غانم عن الأعمال الخيرية التي كان يوم بها الفنان وكان دائما يضحك مع الآخرين أثناء تواجده خارج المنزل:« أنا كنت بشوفه كل لما ينزل من المبنى وكان دايما يضحك مع الغير وأي حد يكلمه وكان بيعمل خير كتير خاصة في شهر رمضان» موضحا أن الجمهور يفتقده للغاية: «الناس كلها مفتقده سمير غانم وضحكاته وتمثيله الجميل ربنا يرحمه هو وزوجته».