قبل 12 عاما قدم المخرج العالمي جيمس كاميرون رائعته السينمائية فيلم «Avatar»، الذي قدم من خلالها تصورًا كاملًا لكوكب غير معلوم بجميع كائناته الحية، وجعل هذا محور أحداث الفيلم الذي أبهر الجميع حينها وحقق إيرادات تخطت حاجز الـ 2 مليار دولار.
وبعد سنوات، جاءت روان محمد المنصوري، خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الديكور شعبة التعبيرية جامعة الإسكندرية لتعيد نفس التجربة وتقدم معالجة سينمائية وتضع تصورًا كاملًا لمدينة كبيرة بكل ما تشمله من أماكن وبشر، كفكرة أساسية دارت عنها مشروع تخرجها الذي ناقشته قبل أيام، مستغلة مهاراتها في تصميم الجرافيك، ومعتمدة على أحداث رواية «الجامحة» للكاتبة فيرونكا روث.
خريجة الفنون الجميلة تسعى دائما من خلال مجال دراستها لتحقيق الفن البصري، الذي تحول من خلاله نصوص الروايات إلى صورة مرئية، على أمل أن تغذي الثقافة البصرية التي تقوم بها الروح البشرية لكل من يشاهد أعمالها، موضحة أنها اختارت الدراسة بشعبة الفنون التعبيرية بشكل خاص، لأن مجالها يتناول العديد من مواضيع الفن المختلفة، لافتة إلى أنها بعد 5 سنوات من دراسة هذه الأمور وصلت إلى مرحلة كبيرة من الرضا الداخلي تجاه كل أعمالها، وكان آخرها مشروع تخرجها.
معالجة سينمائية
وتقول «روان» في حديثها مع «»، إن مشروعها عبارة عن معالجة سينمائية لرواية «الجامحة»، موضحة أنها استغرقت نحو 3 أشهر من العمل على هذا المشروع، الذي حاولت من خلاله أن تحول نص الرواية إلى مواقع مرئية تدور بها أحداث الرواية بالإضافة إلى تصميم أزياء أبطال الرواية.
رسالة هامة
وتعلل اختيارها لتلك الرواية بعينها، لأنها تناقش رسالة هامة بالنسبة لها، حاولت التعبير عنها من خلال تصميماتها بالمشروع لتساعد في نقل تلك الرسالة بمعناها الصحيح.
4 مواقع و6 شخصيات
وصممت «روان» بهذا المشروع 4 مواقع كاملة بالإضافة إلى 6 شخصيات من أبطال الرواية، وهذا العدد من المواقع والشخصيات كان يمثل تحديًا كبيرًا وصعوبةً على الفتاة خريجة 2021، وكان عليها العمل باجتهاد وبشكل غير مألوف مبني على الإبداع حتى تتخطاها.
شغف وحب
وتوضح خريجة الفنون الجميلة، أنها استطاعت أن تنجح في هذا التحدي وتتخطى تلك الصعوبة بفضل شغفها وحبها لهذا المجال، وهو ما مكنّها في النهاية من تقديم مشروع جيد أشاد به الجميع ونالت عنه تقدير «امتياز».
جوائز عالمية
وتحلم «روان»، أن تشرف مصر في يومٍ من الأيام بالفوز بجوائز عالمية في مجال صناعة السينما، كما أنها تتمنى أن تصل إنتاجات السينما المصرية إلى العالمية وتصبح السينما المصرية في نفس مصاف هوليود.