«الشنشولا» هى مراكب صيد متخصصة فى صيد أنواع معينة من الأسماك، تعمل ٨ شهور فى العام، ويبدأ الموسم من أبريل حتى أكتوبر، ويعمل طاقم المركب فترة ٢٠ يوماً كل شهر، حيث تخرج المراكب للصيد فى وقت الظلمة مرتين، حيث تتجمّع الأسماك حول الإضاءة التى يطلقها الصيادون.
«» تجولت على متن أحد مراكب الشنشولا، والتقت أحمد عجيزو، أحد العاملين الشباب على المركب، الذى قال إن الشنشولا تقوم بالسروح من موانئ السويس الأدبية أو الأتكة، ويعمل على المركب ٣٥ إلى ٤٠ فرداً، كل واحد من الطاقم له وظيفة خلال رحلة الصيد التى تستمر لأيام، والصيد يكون باستخدام أضواء شديدة تتجمّع حولها الأسماك.
وأكد أن أشهر أنواع الأسماك التى يتم اصطيادها هى «الكسكمرى، والباغة، والشك» وهى أسماك شعبية، ويتم الصيد على أضواء المركب فى ظلمات البحر والجو، موضحاً أن المركب مزود بمولد كهربائى ويعمل بموتور لا يقل عن ٣٥٠ حصاناً، المركب طوله ٢٦ متراً بعرض ٦ أمتار، وهو عبارة عن طابقين، الأول يُدعى التكنة وهى أسفل المركب، حيث يوجد ثلاجة والموتور، وتوجد غرف الطاقم كل غرفة بها ٤ أسرّة بعرض ٦٠ سم.
ولفت «عجيزو» إلى أن ريس المركب له غرفة مستقلة موجودة أعلى المركب ومزودة بمكان للنوم وقمرة قيادة والدومينو الذى يقود به المركب، والمركب مزود بجهازين، الأول خاص بالتتبع وتحديد المواقع (GPS) وجهاز لقياس أعماق المياه، ونظارة رؤية ليشاهد الريس الأشياء الموجودة أمامه.
المركب، حسب «عجيزو»، مزود بوسائل إنقاذ مثل «اللايف جاكيت» وجهاز اتصالات لاسلكى، وفلائك صغيرة تُستخدم فى الطوارئ، ويوجد مطبخ وحمام ومخازن للمياه والطعام والسولار وأنابيب البوتاجاز، وأضاف أن الصياد يحتاج إلى وجود أطقم طبية على الموانئ للتدخل السريع فى حالة الإصابة أو حدوث مشكلة لأى صياد، وطالب بضرورة توفير رعاية صحية للصيادين وتأمينات ومعاشات لأننا لا نعرف سوى هذه الحرفة.