| «علياء» من مضيفة جوية لإعادة تدوير المخلفات: «معرفش أقعد في البيت»

ترتدي ثياباً مهندمة وتتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة، ورغم كل هذه الأنوثة إلا أنها امتهنت أشق مهن الرجال، إذ تقف بجوار شاحنة كبيرة محملة بالقمامة، إنها علياء عطا، المرأة التي عاصرت مهنًا مختلفة، لتستقر بجمع المخلفات لإعادة تدويرها مرة أخرى. 

«علياء» من مضيفة جوية لإعادة تدوير المخلفات 

تحكي «علياء» البالغة من العمر 60 عامًا لـ«» عن تجربتها في الطيران، إذ كانت تعمل مضيفة جوية لمدة ليست قصيرة، شعرت خلالها بروحها المحلقة بسماء أحلامها العالية، بخلاف بناء علاقات اجتماعية مع شخصيات مؤثرة في المجتمع، لكن ثمة هناك أمور أنهت رحلتها باكرًا، لترفع شعار الأسرة أولاً :«تجربتي في الطيران كانت شيقة، واكتسبت منها خبرة، بس حصلتلي ظروف عائلية، وقفت حائل بيني وبين شغلي، لأن الرحلة كانت بتقعد 14 يوم، مين هيربي ولادي؟».

توقفت عن الطيران، لكنها بدأت فصلًا جديدًا بعنوان الإرشاد السياحي، جراء حصولها على تمهيدي ماجستير في هذا المجال وخرجت إلى سوق العمل الذي اتسم بالهدوء والركود، لعدم نشاط السياحة في ذلك الوقت، لتقرر ترك وظيفتها خاصة بعد وفاة زوجها، وتُؤسس منشأة فردية للتوريدات الغذائية، حسب حديثها: «أنا بحب أتعلم مقدرش أقعد في البيت طول الوقت، من غير ما أعمل حاجة لنفسي».

  

«علياء»: تؤسس شركة لإعادة تدوير المخلفات 

لم تستمر السيدة الستينية في مجال التوريدات، لتغلق شركتها وتنشئ أخرى لإعادة تدوير المخلفات وخدمة البيئة، إذ اتفقت مع مجموعة من الناس للعمل على نظافة الشوارع، وجمع المخلفات لفرزها وإعادة تدويرها مرة أخرى، لتضفي الجمال على الشوارع: «كنت شايفة إن كلنا محتاجين نحافظ على البيئة، وثقافتنا لازم تتغير، عملت شركة ومعايا طاقم عمل بيقدم شغل رائع وبناخد مقابل قليل».