من المحنة تأتي المنحة، مقولة جسدها صاحب الـ 15 عاما الذي خاض رحلة طويلة مع مرض السرطان، ولكنه لم يستطع هزيمته حتى هذه اللحظة، على الرغم من ذلك إلا أنه حقق أفضل النجاحات في حياته، إذ حفظ القرآن الكريم وتمكن من استكماله كاملا رغم تعبه الشديد.
بداية الرحلة مع السرطان
بدأت رحلة «علي السيد» صاحب الـ 15 عاما من محافظة البحيرة مع السرطان عندما كان يبلغ من العمر سنة ونصف، إذ تعرض لوعكة صحية بسيطة، ومع إجراء الفحوصات اللازمة اكتشف والداه أن طفلهما الصغير يعاني من مرض سرطان الدم والذي كان مفاجأة بالنسبة لهما ولكنهما كانا راضيين بقضاء الله سبحانه وتعالى: «علي لما كان عنده سنة ونص تعب شوية بعدين روحنا عملنا ليه الفحوصات لقينا عنده سرطان دم وده كان خبر صعب علينا عشان كان لسه طفل وملحقش يتمتع بطفولته»، بحسب ما ذكر«السيد عصر» والد الطفل في حديثه لـ «».
مع مرور الوقت والعلاج اللازم تمكن «علي» من هزيمة السرطان وكان في عمر الـ4 سنوات، وبدأ في رحلة ما بعد العلاج وحينها قرر والده أن يذهب للكتاب من أجل حفظ القرآن الكريم وبالفعل حدث وبدأ الطفل رحلته مع كتاب الله: «لما كان علي عنده 4 سنوات راح الكتاب عشان يحفظ القرآن الكريم والحمد لله استمر فيه لغاية لما قدر يختمه».
تعرض الطفل لوعكة صحية أخرى وتم إجراء الفحوصات واكتشف والديه أن السرطان يعود من جديد لابنهما ولكن هذا المرة سرطان في العمود الفقرى، الأمر الذي جعل الطفل الصغير يعيش معاناة شديدة خاصة أيام امتحاناته: «علي اتكسر مرتين وبعدين عملنا ليه شرايح في ركبته ووقتها قالوا لينا عنده سرطان في العمود الفقري وكان بيمتحن وبيتعالج في المستشفى وامتحن فيها».
الشيوخ الذين يفضل الطفل سماعهم
كبار الشيوخ يفضل صاحب الـ 15 عاما الاستماع إليهم منهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وأيضا الشيخ ماهر المعيقلي، كما أنه يأمل أن يستكمل دراسته ويصبح طبيبا بشريا ويعالج العديد من مرضى السرطان: «ابني نفسه لما يكبر يكون دكتور بشري وتخصص أورام عشان يعالج الأطفال وييخفف عنهم الألم».