| «علي» ناظر مدرسة يحول سيارته إلى مركبة صديقة للبيئة.. تشحن مرة واحدة أسبوعيا

طريقة مختلفة اتبعها السائق الخمسيني علي السعيد، ابن محافظة القاهرة للتخلص من أزمة استهلاك الوقود في سيارته التي تكبده مبالغ كثيرة، إذ جرى تحويلها إلى سيارة كهربائية من خلال تركيب بطارية تشحن بالكهرباء.

وعلى الرغم من أن ثمن ابتكار فكرة التحويل إلى سيارة كهربائية كبده خلال الـ10 سنوات الماضية ما يزيد عن 300 ألف جنيه، إلا أنه سعيد بالنتيجة التي توصل إليها ويرى أنها استثمار على المدى البعيد.

«علي»: صرفت أكثر من 300 ألف جنيه على الفكرة

روى «علي» ناظر مدرسة غمرة الثانوية بنين بمحافظة القاهرة، خلال حديثه لـ«»، أنه يدرك أزمة الوقود التي حلت على العالم بأكمله، وأراد أن يخفف عن الناس عبء استهلاك الوقود، بما يعود بالخير على مصر بأكملها؛ لذا حاول منذ عام 2012 أن يبتكر طريقة لتحويل السيارة للعمل بالكهرباء عوضًا عن البنزين، ما كلفه أكثر من 300 ألف جنيه: «في الفترة دي غيرت أكثر من عربية، وفي الآخر الحمد لله توصلت لطريقة تركيب بطاريات في العربية وقدرت استغنى عن البنزين».

محاولات كثيرة أجراها «علي» صاحب الـ51 عامًا، لتحويل السيارة للعمل بالكهرباء عوضا عن البنزين، وعلى الرغم من أن الفشل كان نهاية معظمها، إلا أن تمكن في محاولته الأخير من تحقيق فكرته؛ إذ حول سيارته الفيات 27 موديل 1985 إلى العمل بالكهرباء من خلال تركيب 6 بطاريات: «العربية الأخيرة كلفتني 11 ألف جنيه لأني رحت للعفشجي خليته حولي العربية من كبالن لكرونة بـ5000 جنيه، وركبت 6 بطاريات مستعملة بـ6000 جنيه»، وعلى الرغم من أن ثمن العربية 10 آلف جنيه، أي أقل من تكلفة تحويلها، إلا أنه سعيد بهذه النتيجة وينتظر نتائجها في المستقبل.

شحن البطارية بالكهرباء لمدة ساعتين في الأسبوع

«هدفي أن استهلاك البنزين يقل وده يرجع على الاقتصاد المصري بفايدة وفي نفس الوقت نحافظ على البيئة من التلوث».. لافتًا إلى أن البطاريات التي قام بتركيبها في سيارته تمدها بالسير لمسافة 50 كيلو مترًا، وهي مسافة كافية جدًا بالنسبة له؛ إذ أن مكان عمله قريب من منزله ولا يحتاج للذهاب إلى أماكن أخرى بعيدة، مضيفًا أنه يشحنها بالكهرباء مرة واحدة أسبوعيًا لمدة ساعتين.