| «علي» يجوب شوارع الجيزة بحثا عن الكلاب المشردة لإطعامها: «بتصعب عليا»

تجده واقفًا بين الكلاب والقطط الموجودة في الشوارع، ينحني ليخرج الطعام من حقيبته، ويضعه أمام الحيوانات لتأكل وينال ثواب إطعامها، إذ يكرس علي أبو جريش، 19 عامًا، يقطن في بولاق الدكرور بالجيزة، وقتًا من حياته ليشتري أكل الحيوانات من المتاجر ويذهب به للحيوانات المشردة.

يحكي «علي»، لـ«»، أنه نفذ فكرته منذ 10 أشهر، عندما كان يشاهد الحزن على أوجه الحيوانات الجائعة الموجودة في الشارع، إذ يراها ملقاة على الأرصفة، تأكل من القمامة أحيانًا، وأخرى تلهس من شدة الجوع والعطس: «الحيوانات اللي في الشارع دي روح لازم نعاملها كويس، بشوف ناس بتسم الحيونات وبتتعامل معاها بوحشية، عشان كده قررت إني أهتم بيها وآكلها».

المتابعون يساعدون «علي» في العثور على تجمع الكلاب

انتشرت بعض الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء قيام «علي» بإطعام كلاب الشوارع، والتي جعلته ينال إعجاب الناشطين على صفحته بموقع «فيسبوك»، إذ يقوم البعض منهم بالإشارة إلى مكان تجمع الحيونات المشردة: «ناس كتير بلاقيها عاملالي منشن للأماكن اللي فيها كلاب كتير، وبروح أي مكان في الجيزة بس بهتم أكتر في المناطق القريبة مني، وخاصة أي تجمع للكلاب في بولاق الدكرور».

تكلفة باهظة

رغم التكلفة الباهظة التي يدفعها «علي»، مقابل طعام الحيوانات، إلا أنه مستمرًا في مبادرته، إذ يشتري ما يقرب من 80 كيلو جرام من الطعام، ويحملها على ظهره للمكان المراد توزيع تجمع الكلاب فيه: «ماقدرش أقول أنا بشتري الأكل بكام لأن ده ثواب بتاع ربنا، لكن أنا بدفع مبلغ كبير، وكنت مبسوط جدا لما الفكرة بتاعتي بدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي».