| عمرها 100 عام.. صاحب أقدم ورشة شمع بالغورية: «اتربينا فيها ومعندناش غيرها»

داخل مكان قديم بهت طلاء جدرانه من أثر الزمن بداخله أكوم من الشمع ذات الوالأشكال المختلفة التي يتم تصينعها بداخل الورشة التي تجاوز الـ100عام، يتواجد شقيقان يمارسان المهنة التي ورثوها أبا عن جد.

أقدم ورشة شمع بالغورية 

حبهما للمهنة صناعة الشمع جعل الشقيقان يستمران فيها على الرغم من قدم المكان وفقا لهما: «المهنة دي ورثنها عن جدى ووالدي كان شغال بردوا في نفس الورشة وأحنا بعدين اتعلمنا عشان كدا مستمرين فيها»، بحسب ما رواه أحد أولاد الحاج جابر، صاحب أقدم ورشة لصناعة الشمع بمنطقة الغورية لـ«»، لافتا أنه سوف يورثها لأولادهم.

أنواع الشمع الذي يتم تصنيعه داخل الورشة

أنواع مختلفة من الشمع يتم تصنيعها من داخل الورشة التي تجاوز عمرها الـ100عام منها ماسمي بشمع الكنائس وشمع أعياد الميلاد وكذلك شمع الخاص بالأفراح والإنارة بحسب حديثه: « بنعمل شمع العرايس وأعياد الميلاد والكنائس وكمان دلوقتي في شمع طارد للحشرات ولكن ده بيكون حسب طلب الزبون»، لافتا إلى أنه قديما كان يتم تصنيع الشمع من دهون الخنزير.

«المهنة دي طلعنا من الدنيا لقينا نفسنا بنشتغل فيها فمنعرفش غيرها» بهده الكلمات عبر أحد أولاد الحاج رجب عن مدى حبه لها، مشيرا أنه لم يجدد المكان ومازال محتفظ بتراثه: «إحنا مش بنرضى نغير المكان عشان بنحس بالزمن الجميل وأيام زمان ومعندناش غيرها».

أما سيد كمال، صاحب الـ36 عاما عبر عن علاقته بهذه المهنة التي يمارسها منذ كان يبلغ من العمر 12 عاما، الأمر الذي يجعله أن لم يستطع التخلى عنها: «لما بشتغل في صناعة الشمع بحس أني روحي في لمكان ومحاولتش أشتغل مهنة غيرها»، موضحا أن مهنة صناعة الشمع تحتاج إلى المهارة والإبداع في تصنيعها: «الشمع ده عاوز اللي يقعد ويبدع فيه ويشكل أشكال مختلفة عشان كدا مش أي حد ينفع يشتغل فيه».