كأي شاب كان يحلم بتجربة السفر الأولى، واكتشاف العالم من حوله، سرعان ما تحول حلمه لواقع ملموس، مع انطلاق بطولة كأس العالم في روسيا عام 2018، سافر عمرو العجيزي، صانع محتوى، إلى موسكو برفقة أحد أصدقائه الذي شجعه على خوض التجربة، بعد أن ظل يؤجلها مرات عديدة بسبب عمله.
مونديال روسيا حرَّك شغف العجيزي
كان السفر إلى روسيا نقطة تحول في حياة «عمرو»، الذي أصبح الآن من أهم مقدمي محتوى السفر على السوشيال ميديا، نجح في التنقل بين عدة بلدان، وزيارة عدد كبير من الدول، وصنع محتوى لاقى استحسان العديد من الجمهور، يحكى أنه تخرج في كلية النظم والمعلومات، وعمل في مجال الجرافيك ديزاين، وأحب المونتاج والتصوير، واستغل مهاراته في تنفيذ مقاطع فيديو عن هوايته المفضلة.
يقول إنه مع وصوله للعاصمة الروسية موسكو، انبهر بجمالها، وصورتها التي ظن أنها لا يمكن أن تتواجد إلا في الأفلام الأجنبية فقط: «السفرية كلها كانت أكتر حاجة فرحتني في حياتي»، مشيرًا إلى أنه قرر السفر مرة أخرى وزيارة بلاد أكثر، وبعد عودته قدم على السفر وبعد ثلاثة أشهر انتهى من إجراءات ورقه وسافر لأول مرة بمفرده إلى ألمانيا وبعدها فرنسا وغيرها: «قررت أعمل كل اللي بحلم بيه قبل ما أتم عامي الـ30».
العجيزي يقدم محتوى عن السفر
زار أماكن جديدة، وذهب لمكان في مدينة برلين وبعدها هولندا وامستردام، وسويسرا: «مكنتش مصدق نفسي إني شوفت ديزني لاند في ألمانيا»، تعرض للعديد من المواقف التي انعكست على شخصيته وعرفته على عوالم جديدة ومختلفة، فقد خاض تجربة العيش في منزل سيدة فرنسية، وضاع منه العنوان في البداية وساعده آخرين: «مريت بتجارب غريبة في السفرية دي وبعدها طلعت على فرنسيا وبلجيكا وهولندا».
تحدى خوفه أثناء رحلته لأمستردام، حين قرر تسلق أعلى «مرجيحة» في أوروبا، وكان من بين شروطها كتابة إقرار على نفسه بأنه مسؤول عن حياته مسؤولية كاملة، يحكي أن الأمر كان مرعبًا، وعكس طبيعته التي لا تميل في ذلك الوقت للمجازفة، لكنه قرر تحدي نفسه والتخلي عن إمساك العصا من المنتصف: «دي كانت نقطة تحول في حياتي وشخصيتي اتغيرت فى اللحظة دي لإني عملت أكتر حاجة بخاف منها».
استمتع «عمرو» بالمغامرة كمتعته بكل سفرية جديدة يحضر لها، وكل مكان يكتشفه ويوثق تفاصيله بكاميرته ثم ينقلها للناس بتعليقه الصوتي، يحكي بحب وينقل المعلومات بحماس، ينصح بالسفر ويقدم أفضل العروض لمتابعيه: «في كل رحلة برجع إنسان تاني وبكتشف نفسي»، مشيرًا إلى أنه يحب السفر لأنه يتيح له مقابلة أناس جدد ورؤية العالم الآخر، والتعرف على ثقافات متنوعة وتبادل الخبرات.
قرر أن يساعد الناس الذين يرغبون في خوض تجربة السفر الأولى، ومدهم بكافة المعلومات والتفاصيل التي يحتاجونها، من خلال مقاطع فيديو قصيرة والرد على تساؤلات متابعيه: «بحكم خبرتي بدأت أجمع للناس معلومات عن السفريات الرخيصة ومعلومات ميعرفوهاش عن السفر ونصايح واتكلمت عن المنح الدراسية من خلال استضافة ناس متخصصة في المجال ده».
العجيزي زار 22 دولة في 5 سنوات
زار «العجيزي»، أكثر من 22 دولة، خلال 5 سنوات، ونظم العديد من الرحلات داخل وخارج مصر، وكان آخرها رحلة إلى دولة المغرب الشقيقة في عيد الفطر الماضي، ويجهز لرحلة أخرى حاليًا لاستكمال رحلة اكتشاف العالم: «في كل رحلة بطلعها بدعو الناس المهتمة بالسفر تشاركني تجربتي ومش شرط العدد يكون كبير المهم نستمتع بالتجربة ونسافر من جوانا، من خارج دايرتنا ونكتشف نفسنا والعالم من حوالينا».