| «عمرو» بين نارين «كورونا وإعاقته»: نفسي أشتغل وأساعد أمي

حياة بسيطة مستقرة كان يعيشها عمرو عبدالعزيز، من ذوي الإعاقة، في عمله بأحد المعاهد الخاصة، لمدة 6 أعوام، إلى أن تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في تصفيته من عمله مع عدد من زملائه، ليجد نفسه في الشارع عاطلا عن العمل، لا يجد مصدرًا للرزق.

بحث صاحب الـ29 عامًا، وخريج بكالوريوس نظم المعلومات الإدارية، عن فرصة للعمل في أكثر من مكان، بشهادته «نسبة 5% إعاقة»، حسبما ذكر في حديثه مع «»، إلا أن جميع الأبواب أغلقت في وجهه.

«عمرو» أكبر أشقائه عاطل بسبب إعاقته

«أمي كل ما تسألني على فلوس معرفش أرد عليها»، بهذه الكلمات، وصف «عمر» الأخ الأكبر لأشقائه حالته الاجتماعية الصعبة، خاصة وأن والده متوفى، وإحدى شقيقاته مريضة، مضيفًا أن والدته تعمل، وراتبها بالكاد يكفي ثمن إيجار مسكنهم.

محاولات «عمرو» في الحصول على وظيفة

منذ أكتوبر الماضي، يجلس «عمرو» المقيم في المنصورة مع أسرته بدون عمل، ومع ذلك لم يترك مكانًا أو فرصة للعمل إلا وطرق بابها، بحسب حديثه: «شركات، مصانع، محلات، مطاعم، جمعيات خيرية، كله بيقولي هنبقى نكلمك».

الشباب الثلاثيني: محدش وقف جنبي

يأمل الشاب المقترب من عقده الثالث، أن يساعد والدته ويعينها على مصاريف الأسرة، إلا أن إعاقته في ذراعه اليمنى تمنعه عن ذلك، وتغلق في وجهه الأبواب: «محدش عايز يقف جنبي خالص»، متمنيًا أن يحصل على أي فرصة عمل، ليساعد مع والدته في مصاريف المنزل.

لم يجد «عمرو» المساعدة حتى من أفراد عائلته، وإعاقته التي تسبب فيها طبيب ولادته، باتت الكابوس الذي حرمه من كل شيء، معبرًا بنبرة حزينة: «عندي استعداد أشتغل أي حاجة بس أساعد أسرتي»، لافتًا إلى أنه شعر بالوحدة بعد وفاة والده، خاصة بعد تخلي الجميع عنه، وتعرضه للكثير من المضايقات خلال بحثه عن فرصة عمل.