| «عمرو» ينتج فيلما يوضح خطورة الكلام السلبي على الإنسان: «متقولش يا فاشل»

فيلم قصير مدته 9 دقائق يناقش تأثير الكلمات السلبية على النفس، وخطورتها في زرع أفكار هدامة بداخل كل فرد منذ صغره، بداية من عبارات الأهل والمدرسين والأصدقاء، حتى تظل عالقة في الأذهان لسنوات طويلة، وربما تتحكم في مصيره وتقوده لكره نفسه وتصديق ما لم يكن يفعله، فكرة نفذها عمرو محسن، خريج كلية الإعلام – قسم صحافة، لحث الناس على عدم التفوه بعبارات تؤذي غيرهم دون وعي، فضلاً عن توصيل رسالة لجميع الأهالي للانتباه جيدا من ترديد عبارات سلبية في وجه الأبناء.

«الكلمة السلبية تأثيرها قوي في نفسية الشخص سواء بالسلب أو بالإيجاب، وممكن كلمة يفضل فاكرها طول عمره ويتأثر بيها»، بحسب «عمرو»، مؤكدا أنه مهتم بصناعة الأفلام، ولم تكن تجربته الأولى، وقرر استغلال موهبته ودراسته في تقديم محتوى مفيد للناس: «حبيت أنبههم من خطورة الكلام السلبي وإزاي ممكن كلمة تدمر شخص، عشان كده ضروري الأهالي مايقولوش لأولادهم كلام سلبي عن نفسهم لأنهم هيصدقوه».

 فيلم تحذيري من الكلمة السلبية

يحكى صاحب الـ22 عاما أن الفيلم يبدأ بمشهد لطفل نائم داخل غرفته، ثم يدخل والده لإيقاظه للذهاب لدرسه، لكنه يوبخه بجملة: «هتفضل طول عمرك كسول»، فتظل الجملة في ذهن الصغير حتى بعد دخوله قاعة درسه لتلحق بها جملة أخرى من معلمه الذي يؤذيه أيضا بـ: «عمرك ما هتنجح في حياتك، هتفضل فاشل»، لينهار في البكاء بعد عودته للمنزل مرة أخرى وتبقى حياته منحصرة في الجمل السلبية، حتى يأتي له صديق ويحدثه بعبارات إيجابية تغير مجرى حياته للأفضل.

«عمرو» مخرج ومؤلف

«الكلمة مابتتنسيش سواء كانت حلوة أو وحشة، عشان كده مهم نركز على الإيجابي وبلاش نأذي حد، خاصة القريبين مننا لأنهم بيثقوا فينا»، موضحا أنه أخرج الفيلم وتأليفه وتنفيذه على نفقته الخاصة باستخدام أدواته، مستعينا بـ5 أفراد من دائرته القريبة لتصوير المشاهد: «دول صحابي، والمدرس كان بيدرس لي من صغري، واللي قدم دور الأب والد صاحبي، والفيلم كله كلفني 200 جنيه، وفضلت شغال فيه شهر ونص».