يلتفت الزبائن حول عربة صغيرة، تحوي أنواعًا مختلفة من العصائر الشعبية، يديرها طالب جامعي ووالده الستيني، إذ قرر الأب دعم ابنه «عمر» في مشروعه الصغير، ويتهاتف عليهما الزبائن يوميًا.
التحق عمر رضا، 24 عامًا، بكلية الآداب قسم فلسفة، لكنه لا يهوى المواد الفلسفية جميعها، ونتج عن ذلك رسوبه عدة مرات، حتى قرر التحويل لقسم المكتبات، وتزامن ذلك مع خروج والده على المعاش، لتعيش الأسرة في ضائقة مالية، وبدأ صاحب الـ24 عامًا، التفكير في مشروع صغير، للتغلب على هذه الأزمة، قائلًا لـ«»: «أختي بتشتغل وتصرف على نفسها، وأنا بدأت أدور على أي فكرة أكسب منها لقمة بالحلال، عشان متقلش على أهلي».
مشروع «عمر» بيع العصائر الشعبية
قرر «عمر» بيع العصائر الشعبية أو الرمضانية، للإقبال الكثيف عليها طوال الوقت، ومنها التمر هندي والعناب والخروب والدوم، وسعر الكوب 5 جنيهات أما اللتر 15 جنيهًا، بدأ المشروع يدر دخلًا بسيطًا في البداية، بحسب كلامه: «الناس بدأت تعرفني وتشتري مني، خاصة إن أسعاري رخيصة مقارنة بأصحلاب المحلات».
والد «عمر» يسانده في مشروعه
قرر والد «عمر» مساندته في مشروعه، بالوقوف معه على العربة والبيع للزبائن، إذ يذهب الطالب الجامعي لشراء الخامات من العطارين، ثم يذهب لمنزله يجهز العصائر، التي تعتمد على النقع لفترة، بدلًا من استخدام البودرة، التي يحتوي على الكثير من المواد الحافظة والمضرة بالجسم، وفقًا له: «والدي كان شغال أخصائي صحافة، ولما طلع معاش وقف جمبي».
أحلام طالب جامعي
يحلم «عمر» بالسفر للخارج، ودراسة الكمبيوتر حتى يصبح مصمم ألعاب الفيديو: «أنا حلمي مختلف تمامًا عن شغلي، بس أنا بحاول أعمل حاجة لنفسي».