| عملات معدنية وصحف ورقية وأنتيكات في كافيه بوسط البلد: من فات قديمه تاه

منذ الوهلة الأولى لدخول المكان تشعر برائحة الماضي وهي ترفرف حولك والتي يمكنك استنشاقها والتمتع بها من خلال ديكور المكان المتمثل في المقاعد الخشبية البسيطة المصنوعة من جريد النخل، وصور الجدران المزينة بالسعف، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصور والعملات وبعض المقتنيات القديمة الأخرى.. كل ذلك جعل «الكوخ» هو قبلة عشاق محبي الهدوء والراحة من المصريين والأجانب.

فكرة «الكوخ»

روى إيهاب عبدالله، صاحب مطعم وكافيه «الكوخ» بوسط البلد، أنه عاشق للأجواء القديمة، لِما تتميز به من طابع خاص يدعو للهدوء والاستجمام، بالإضافة إلى هوايته في جمع واقتناء كل ما هو قديم سواء عملات ورقية ومعدنية أو جرائد قديمة أو حتى أنتيكات، وأنه منذ عدة سنوات كان يعمل في مجال السياحة، ولذلك قرر دمج خبرته في السياحة مع هواياته ليؤسس مطعمًا وكافيه بالهوية المصرية الخاصة.

«من هنا جاتلي فكرة الكوخ، وأنا اللي عامل كل الديكورات اللي فيه لأن بعيدًا عن الشغل أنا بحبها وبحب أقعد في جو زي كده».. قالها «إيهاب»، صاحب الـ30 عامًا، وأن الطابع القديم لديكور المكان والمتمثل في المقاعد والترابيزات الخشبية المصنوعة من جريد النخل إلى جانب الصور والمقتنيات القديمة التي يعلقها على الجدران المزينة بالسعف، كانت سببًا في لفت انتباه السياح الأجانب من كل الجنسيات: «معظمهم بيسألني جبت الحاجات دي منين أو عملتها إزاي»، وأنه من ضمن مقتنيات المكان جرائد قديمة تعود إلى عصر الملك فؤاد.

وجبة الفطار في «الكوخ»

أكلات ومشروبات مختلفة يحرص «الكوخ» على تقديمها لزبائنه، إلا أنه يتميز في وجبة الفطار والتي يقدمها على نوعين وهما: الفطار الفلاحي الذي يتكون من: (فطير مشلتت بالسمن البلدي – جبنة قديمة – عسل أسود بالطحينة – طماطم)، وفطار دوار العمدة وهو عبارة عن: (طبق فول بالزيت والطحينة – طعمية – بيض أومليت – جبنة بالطماطم – مخلل – عيش بلدي): «المصريين والأجانب بيحبوا يجوا ياخدوا فطارهم عندي علشان يستمتعوا بالجو الهادي بتاع المكان»، بحسب «إيهاب»، وأن الطابع المختلف للمكان هو سبب شهرته وتميزه.