ليس كل عمل يسير يكافئ بأجر صغير، بل هناك من الأعمال اليسيرة، لها أجر يفوق جبال حسنات، وربما يكون سببًا في دخولك الجنة، ومن ذلك ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، إذ من فعله أثناء سيره في الطريق، كان سببًا في مغفرة ذنوبه ودخوله الجنة.
عمل يغفر ذنوبك ويدخلك الجنة
هذا العمل هو إماطة الأذى عن الطريق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له»، رواه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ» رواه مسلم.
فضل إماطة الأذى عن الطريق
وليس ذلك فحسب، بل إن إماطة الأذى عن الطريق هي شعبة من شعب الإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ» رواه مسلم، وهي أيضًا صدقة؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» رواه البخاري ومسلم.
وقد قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، عن فضل إماطة الأذى عن الطريق عبر صفحته بـ«فيسبوك» إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل إماطة الأذى عن طريق الناس من شعب الإيمان، واستشهد على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ».
واستدل أيضًا بما روي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حيث قَالَ: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ».. صحيح مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ»، وروي عن أَبي بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؛ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ؟ قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ». صحيح مسلم.