| «عم حساني» وزوجته على الحلوة والمرة سوا: «بيخبزوا 120 رغيف عيش شمسي يوميا»

«على الحلوة والمرة سوا» شعار رفعه زوجان قررا العيش معًا في حياة عنوانها الرضا، يستيقظان كل صباح لبيع العيش الشمسي، مقسمين الأدوار بينهما وكأنهما فريق في ملعب كرة القدم، ورغم سنهما الكبير إلا أنهما اختارا تحدي صعوبات الحياة، ليتمكن الزوجان من توفير نفقات أسرتهما الصغيرة دون كلل أو ملل.

«عم حساني» صاحب الـ70عاما، يخرج في الصباح كل يوم بصحبة رفيقة عمره «الحاجة نفيسة» في الشارع حاملين أرغفة العيش الشمسي على طاولة مصنوعة من الجريد، لأكثر من 20 عاما، إذ اعتادا سويا على مواجهة صعوبات الحياة، ليكون هذا مصدر رزقهما الوحيد الذي لطالما ساعدهما في الإنفاق على بناتهما وتجهيزهما للزواج.

بيع العيش الشمسي

اتخذ بجوار مزلقان السكة الحديد في محافظة قنا مكانا خاصا له، ليستقبل زبائنه بابتسامة رضا تعتلي على وجهه، حسبما روى في حديثه لـ«»: «إحنا تعبانين أكيد بس مضطرين نشتغل علشان نقدر نعيش، بنفضل موجودين لحد بعد العصر وبعدين بنمشي»، معبرا عن مدى سعادته بعد ما تمكن من إتمام زوج بناته من بيع العيش الشمسي.  

صناعة الخبز بطريقتها الخاصة

وبما أن الحياة المشتركة بين الزوجين تسهل الطريق، تعاونت زوجته «الحاجة نفيسة» معه في المشروع من خلال تقسيم العمل بينهما لتهتم الزوجة بصناعة الخبز بطريقتها الخاصة التي اشتهرت بها وسط أقاربها وجيرانها، لتخبز أكثر من 120 رغيفا، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن فمنذ شهور مرضت الزوجة، ما جعل الزوج يخفض نسبة الإنتاج مراعاة لظروفها الصحية بعد إصرارها على مساعدته رغم تعبها.

اكتسب «عم حساني» وزوجته شهرة واسعة بين أهالي مدينة قوص بمحافظة قنا: «الناس كلها عارفني هنا وبيحبوا يجيبوا العيش مني»، حتى أنه أحيانا يطلب منه تجهيز طلبية في العزومات والأفراح وذلك بسبب أسعاره الرخيصة التي تتراوح بين 3 إلى 5 جنيهات في الرغيف: «الواحد كان بجنيه بس لما الدقيق غلي السعر طلع معاه»، بحسب قوله.