بجوار إحدى الغرف التابعة لحي شرق المنصورة بشارع الجيش، ينام حسين فرج محمد، البالغ من العمر 70 عاما مفترشا إحدى الحدائق؛ لتصبح ملاذا آمنا له بعد أن طرده صاحب العقار الذي كان يسكن فيه لعجزه عن دفع الإيجار عدة أشهر متتالية.
لم يستطع «عم حسين» أن يدفع الإيجار بسبب أنه عاطل عن العمل لمرضه، ليواجه مصيره بلا مأوى مفترشا إحدى حدائق المنصورة منذ 4 أشهر، ويحكي لـ«»: «كنت ساكن في شقة إيجار بمركز ومدينة طلخا بالدقهلية، ومقدرتش أدفع الإيجار كذا شهر فصاحب البيت طردني في الشارع وأنا معنديش مأوى تاني، ولا أقدر أشتغل لأن عندي 70 سنة، وكمان عندي عجز يمنعني من الشغل، فمفيش قدامي غير النوم في الشارع».
«حسين»: تعرضت لحادث سير تسبب في كسر الحوض
يعاني الرجل السبعيني من كسر في الحوض بعد حادث سير تعرض له، وخضع لعدة عمليات جراحية منذ فترة وأيضا قام بتركيب شرائح ومسامير بعد الحادث ولا يستطيع الحركة ولا العمل بحسب قوله: «أنا دلوقتي بنام في الشارع والجو بالليل بيبرد وأنا راجل كبير ومريض».
يتمنى «عم حسين» أن يمتلك غرفة يعيش فيها وتحميه من المطر والبرد قبل حلول الشتاء القارص، وأن يساعده أحد بالعلاج اللازم ومعاش ينفق منه: «كل يوم بيمر عليا في الشارع وبدون العلاج بحس بالموت البطيء، نفسي حد من المسئولين يستجيب لي».
يروي أن أهل الخير في منطقته يعطفون عليه يوميا بمأكولات ساخنة ومشروبات لدرجة أنه يعجز عن شكرهم: «كتر خيرهم بيساعدوني كل يوم وأنا نفسي أعيش حياة كريمة في راحه بال من غير ما أتعب حد معايا».
ويطالب «عم حسين» مديرية التضامن بالدقهلية بتوفير سكن كريم له وأن تساعده بتوفير العلاج اللازم له، وحمايته من قسوة النوم بالشارع: «عايز صوتي يوصل للمسئولين لأنهم لو شايفين حالي كانوا ساعدوني».