| «عم سيد» من موظف بالبلدية لبائع على «فرشة» بعد المعاش: نفسي أجهز بنتي

على كرسى بسيط متهالك يجلس «عم سيد» أسفل كوبري ميدان الدقي بمحافظة الجيزة أمامه بضاعة قليلة، بعض الكمامات وأكياس المناديل وبكر الخيط والدبابيس التي يحاول بيعها على أمل أن يساعده فى توفير قوت يومه وينفق على أولاده بعد خروجه على المعاش.

معاناة عم سيد

يحكى «عم سيد» صاحب الـ65 عاما والمقيم في أحد شوارع حي الدقي، عن مأساته بعد خروجه على سن المعاش: «كنت شغال بقالي 35 سنه فى البلدية وخرجت على المعاش سنة 2017 وباخد معاش 900 جنيه، وحاولت أشتغل عامل نظافة لكن محدش رضى بيا، وقالوا لى إنت عندك ستين سنة وده مينفعش».. مضيفا أنه اضطر إلى شراء بعض المنتجات البسيطة مثل الكمامات والمناديل وبيعها حتى يستطيع أن ينفق على أولاده.

عاش الرجل الستيني وحيدا بعد انفصاله عن زوجته فى عام 2012، وحكي لـ«» إنه يعيش فى غرفة صغيرة تكاد تكفيه وأولاده: «في الأول كنت بنام على الأرض ولكن الجيران جابوا ليا سرير وعندي دولاب مكسر، وبغسل هدومي بنفسي وبعمل كل حاجة لوحدى»، مؤكدا أن لديه ولد و4 بنات منهم اثنتان متزوجتان والأخرتان في مراحل تعليم مختلفة: «بنتي سارة في دبلوم تجارة وملك في سنة 6 ابتدائي».

عم سيد يطلب المساعدة في جهاز ابنته المخطوبة

يحكي عم سيد عن علاقته بأبنائه: «أولادى بييجوا يزورونى كل 20 يوم ومرة كل 15 يوم، ومرة كل شهر» وأوضح أنه يجلس فى ميدان الدقى لبيع تلك الأشياء البسيطة منذ شهر رمضان الماضي، مشيرا إلى أنه يحتاج المساعدة لتكملة جهاز ابنته المخطوبة: «نفسي استر بنتي وحد يساعدني فى جهازها»، غالبته الدموع وهو يحكي عن موقف تعرض له: «روحت لجمعية خيرية عشان يجيبولى غسالة وكل يوم يقولولى تعالى الأسبوع اللى بعده ومحدش جابلى حاجة »، كما أشار إلى أنه لا يريد شئ سوى مساعدته في جهاز ابنته.