| «عم عبده» ستيني أنقذ أسرة من الحريق: «شال الأنبوبة وهي مولعة»

حريق هائل بمنزل ريفي بسيط وأدخنة تتصاعد منه بشكل كثيف إلى السماء، ولسوء الحظ لم يكن هناك أحد لإنقاذ ذلك الموقف ونجدة من في المنزل من سيدات وأطفال، فذلك المشهد المروع هو ما دفع رجلا مُسنا بمحض الصدفة كان ذاهبًا لعمله بأن يسرع في النزول من سيارته عند مشاهدته ذلك الحريق، ليداهم البيت بمساعدة اثنين من العمال الذين يعملون معه أثناء سيرهما إلى العمل معه.

عبدالفتاح عبدالرازق رجل على المعاش يبلغ من العمر 67 عامًا، كان يعمل مديرًا لبنك التنمية الزراعي، من مركز كوم حمادة التابع لمحافظة البحيرة، ففي صباح يوم ما كان في طريقه لمزرعته الخاصة؛ ليباشر العمل فيها هو واثنان من المزارعين الذين يعملون بها، فأثناء سيرهم سمعوا أصوات صرخات تعلو من جميع أرجاء المنزل، فبكل شهامة لم يتردد الرجل الستيني هو ومن معه بالتوجه إلى الحريق لإنقاذ الموقف.

شهامة الرجل الستيني

ووفقًا لحديث الحاج عبدالفتاح لـ«»: «لقينا الحريقة في حدود الساعة 8 الصبح كدا، سمعت صوت الصريخ نزلت جري أنا واللي معايا، لقيت منظر مش طبيعي، الأنبوبة كانت محاصرة الأسرة ومولعة في البيت كله»، خاصةً بأن المنزل على الطراز الريفي، فهو مليء بالحطب والبوص وذلك ما ساعد النيران على الانتشار.

إصابته بحروق في جسده

وأضاف الرجل الستيني أنه سارع في حمل الأنبوبة المشتعلة وأخرجها عن المنزل على الفور، ولكن لسوء الحظ التهمته النيران، قائلًا: «الهدوم اللي كنت لابسها ولعت كلها، قومت طلعت جريت على طول وبقيت أتقلب في الرملة عشان أطفي جسمي»، ولكن تركت النيران بصمتها على الحاج عبدالفتاح، فتسببت في حرق يده اليمنى وأجزاء في بطنه وأخرى برجله.

واستكمل حديثه بأنه تمكن هو ومن معه بالسيطرة على الحريق، «ساعة لما الحريقة حصلت مكنش في حد من رجالة البيت موجود كانوا كلهم في أشغالهم»، مختتمًا عبدالفتاح بأنه ذهب للأطباء المختصين بعد الحادث من أجل الاطمئنان على نفسه وحالته الصحية والتغيير على الأماكن المتأثرة بالحريق من وقت لآخر.

ومن جانبه، قال المهندس محمد عبدالفتاح، إن والده لم يبلغ أحدا من الأسرة بما حدث له من الحريق وما نتج عنه من إصابات في جسده، فلم يعرفهم إلا عن إصابة يده فقط، «مكنش قايل لحد وعرفنا بعدها بأسبوع بالصدفة».