| «عم محمد» بائع فاكهة ينفق دخله على مرض زوجته: بتحتاج 400 جنيه علاج شهري

سرقت الحياة عمره، اعتاد على الشقاء منذ الصغر وحينما وصل إلى سن التقاعد لم يجد أمامه بُدٌ من مواصلة العمل فلا أمامه سبيل للراحة ليواصل رحلة كفاحه في أحد شوارع حي الدقي بمحافظة الجيزه، يقف خلف عربة خشبية تحمل كمية من فاكهة اليوسفي، بجلبابه الصعيدي مُتكئًا على عكازه، مُنتظرًا رزقه ليعول أسرته.

محمد إبراهيم، 70 سنة، وُلد في محافظة أسيوط بقرية الزرابي التابعة لمركز أبو تيج، إلا أنه عاش وتربى في حي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزه، يروي في حديثه لـ«»، أنه يعمل في مهنة بيع الفاكهة منذ زمن طويل وأنه متزوج ولديه 3 أبناء.

عمل ابنه في بيع الإكسسوارات 

«عندي ولدين وبنت، الولدين واحد منهم متجوز ويعول نفسه وبيته وعياله، والتاني عنده 20 سنة بيشتغل مع واحد بيبيع إكسسوارات وبياخد 30 جنيها في اليوم»، قالها «عم محمد»، مشيرا إلى أن ابنته تزوجت منذ فترة.  

«عم محمد»: «اليوم كله مبعتش غير بـ 30 جنيه»

ساعات طويلة يمضيها «عم محمد»، واقفًا على قدميه قابضا بيده على عكازه طول الوقت، مُنتظرًا بيع ما تحمله العربة من فاكهة، إلا أنه أحيانًا كثيرة يطول انتظاره دون فائدة تُذكر: «جايب 110 كيلو بقالي 6 أيام مبعتش نصهم لحد دلوقتي، غير اللي باظ ورميته.. اليوم كله النهاردة مبعتش غير بـ 30 جنيه»، لافتا إلى أنه يخرج من بيته في الثامنة صباحًا ولا يعود إلا في الحادية عشر مساءً، ويدفع يوميًا 5 جنيهات ثمن إستئجار العربة الخشبية، كما يحتاج إلى 20 جنيها مواصلات من وإلى بولاق الدكرور.

مرض «عم محمد» وزوجته 

يعيش «عم محمد»، في شقة بأحد شوارع حي بولاق الدكرور مقابل 700 جنيه إيجار شهري، بخلاف الفواتير الأخرى من مياه وكهرباء وغاز: «بدفع 50 جنيه مياه وكهرباء بتجيلي بين 250 و 300 جنيه»، بحسب «عم محمد»، مشيرا إلى أنه مريض سكر ويُعاني من مشاكل في عينيه: «عندي عين عليها مياه بيضاء والتانية فيها مشكلة في الشبكية».

وإلى جانب تعب «عم محمد»، والمصاريف الشهرية التي تُثقِل كاهله، هو أيضًا يتكبد بعلاج زوجته المريضة ورعايتها: «عندها مشاكل في التنفس ومريضة ضغط وسكر»، وأنها تحتاج لِما يزيد عن 400 جنيه علاج كل شهر.