| عنده سحالي وثعابين.. صعيدي يهوى تربية الزواحف: نشرت هوايتي بين الناس

على الرغم من نشأته وجذوره الصعيدية إلا أنه قرر أن تكون هوايته مختلفه عن طباع أهل قريته، الذين يكرهون الزواحف بكل أنواعها، بعدما ذاقوا منها كثيرا عندما كانت تلدغ أحدهم، ويذهبون بعيدا في محاولة للحصول على المصل المضاد لتلك اللدغات التي كثيرا ما كانت تفقد البعض حياتها، خاصة تلك الثعابين السامة، وكذلك العقارب التي تلدغ وتفر مسرعة، إلا أن بيتر كرم، من محافظة سوهاج، قرر أن يحتضن تلك الزواحف في بيته، يعتني بيها كثيرا ويمحنها الأمان ويوفر لها الطعام.

حكاية «بيتر» مع تربية الزواحف 

يعتبر «بيتر» أن تربية الزواحف من الأمور الجيدة التي لابد من الاهتمام بها، وأنها ليست كما يظن البعض، مؤذية بل إنه يمكن تطويعها كما يشاء مربيها، إلى جانب الاستفادة من تعلم طرق التعامل معها في إنقاذ بعض المزارعين من لدغات العقارب والثعابين من خلال تعقبهم واصطيادهم: «ابتديت أربي زواحف من 6 سنين، طبعا واجهت صعوبات كتير جدا لأن الموضوع كان غريب على أهلي وعلى الناس كلها، في البداية كل الناس بدأت تقول إن التعابين كلها سامة وإن أنا كدة بنتحر وكله بدأ ينتقدني خصوصا أهلي، لكن مع الوقت والتوعية قدرت أنشر هوايتي بين الناس وفي ناس كتير بدأت تربي، والمزارعين والفلاحين كانوا بيجولي لما كانوا بيقابلوا أي تعبان وكنت بعرفهم إيه السام وغير السام».

حب الثعابين بدأ قديما عندما أراد والده أن يعلمه كيف يتعامل مع الثعابين دون خوف منها، عندما كان يأخذه إلى حديقة الحيوان، بهدف إزالة الرهبة والخوف منه: «حبيت التعبان، وبدأت أتعلم وأعرف الأنواع ومكان تواجدهم، وبقيت أفرق بين السام وغير السام».

في رأي الكثيرون فإن ما يقوم به «بيتر» غير مفيد وليس له قيمة ولكن الفتى لازال يرى أن ما يقوم به أمر جيد طالما يرتبط بهواية يحبها ويجيد التعامل معها: «أنا عايز أوضح إني كنت وسط ناس مقتنعة بخرافات وأساطير زمان، وكانت بتترعب من حاجات وهي أصلا غير سامة، زي السحلية الدفانة، ودي معروفة في الصعيد بـ«الدفين» وهي غير سامة، لكن خوفهم منها خلاهم يقولوا دي سامة لأنهم متعاملوش معاها أصلا».