| عودة الأب التائه بعد 3 أيام من البحث عنه بميكروفون.. «مش فاكر كان فين»

ثلاثة أيام من المعاناة مرت على أسرة وهي تجول الشوارع ليلا ونهارا بحثا عن رب بيتهم، محمد سالم، صاحب الـ67 عامًا، الذي تغيب منذ ظهر يوم الأحد متأثرا بمرض ألزهايمر، وبعد بحث طويل في شوارع بولاق الدكرور مستخدمين الميكروفونات عاد أمس سالما إلى ذويه دون أن يتذكر أي شيء عما حدث خلال هذه الأيام الثلاثة.

«راجل كبير يا جماعة بقاله 3 أيام تايه.. أي حد يلاقيه يجيبه عند نادي المشابك.. راجل كبير ماسك عكاز في إيده، ورجليه الاتنين تاعبينه وعنده ضغط وسكر وقلب»، هكذا كان ينادي الشاب أحمد محمد، أحد جيران «عم محمد»، وهو يسير في الشوارع بجوار محطة مترو جامعة القاهرة وبالقرب من قسم شرطة بولاق الدكرور، مُمسكا بميكروفون وهو يردد هذه الكلمات بصوته العالي ويتنقل بين المارة أملا في الوصول إلى هذا المُسِن الذي لا حول له ولا قوة.

عودة الأب التائه

تحكي سامية حلمي، 35 سنة، زوجة ابن «عم محمد»، أن حماها يعاني من مرض ألزهايمر وهو الذي منعه من العودة إلى المنزل منذ أن خرج منه ظهر يوم الأحد، لتستمر الأسرة من تلك الساعة تمشط الشوارع والحارات المختلفة؛ أملا في الوصول إلى أبيهم وإرجاعه: «حمايا كبير في السن عنده 67 سنة وعنده زهايمر، كان خرج من يوم الأحد وإحنا من ساعتها بندور عليه».

لم تمض دقائق معدودة على خروج الأسرة من قسم الشرطة بعد تحرير المحضر، حتى جاءت البشرى بأن أبيهم عاد إلى منزله سالما، ليسرعوا إلى هناك وهم فرحين بعودة أبيهم، الذي لا يتذكر أين كان أو كيف قضى أيامه الثلاثة الماضية.