أيام مرت على واقعة مقتل فتاة على يد صديقتها بإحدى العيادات الطبية في مول شهير بكفر الدوار في محافظة البحيرة، والتي فجعت الجميع وأثارت الرأي العام نظرًا لبشاعتها، فهي تعد إحدى جرائم الغدر والخيانة، ورغم مرور عدة أيام وإلقاء القبض على المتهمين، فلا زالت عيادة طبيب العيون «مسرح الجريمة» مغلقة، لكنه يحاول إعادة العمل بها مجددًا.
الدكتور عبد الحميد محمد خليف، طبيب العيون بمحافظة البحيرة، لديه عيادة في الإسكندرية وأخرى بمول عيادات شهير في كفر الدوار، وهو المكان الذي حدثت فيه الواقعة، أكد في حديثه لـ«»، أنه حتى اللحظة لم يفتح العيادة، رغم أنه تم تطهيرها وتعقيمها بعد الجريمة، ولم يستطع دخولها، «الأثر النفسي عليا صعب، روحت العيادة بس كان دخولها بالنسبة لي فيه صعوبة، كان في خوف، أو مش خوف، هي حاجة زي الأثر النفسي القوي عليا».
مكالمة تلقاها الطبيب بعد الحادثة
وقت حدوث الواقعة، كان طبيب العيون في عيادته بالإسكندرية، وتلقى حينها مكالمة من أحد العاملين في مركز الأشعة الموجود إلى جوار عيادته، قال له: «نجلاء اللي عندك حد دخل العيادة ضربها وخرج، وواقعة على الأرض»، فترك كل ما كان في يديه وذهب مُسرعًا من الإسكندرية إلى البحيرة، ووصل حينما كانت الأجهزة الأمنية هناك وفي لحظة إخراج جثة «نجلاء» من عيادته: «المنظر كان صعب وكانوا لسه منزلينها من العيادة، قالوا لي ماتدخلش العيادة عشان المنظر، وكان آثار اللي حصل لسه موجود».
محاولات إعادة فتح العيادة.. رغم الأثر النفسي
سيحاول «عبد الحميد» جاهدًا استعادة العمل في عيادته مجددًا، رغم الأثر النفسي والمادي الكبير الذي نغص عليه حياته، فبعد 3 سنوات ظلت فيها «نجلاء» تعمل معه، أصبحت غير موجودة: «هي ساهمت في تكبير العيادة معايا وعمري ما سمعت مريض اشتكى من معاملتها، وبإذن الله العيادة هتشتغل تاني ومش هوقف، وكل حاجة كانت بتعملها نجلاء هترجع زي ما هي، الأعمال الخيرية للأسر اللي كانت بتجمعها عندي في العيادة هتكمل زي ما هي، اللي حصل هيبقى دافع أكبر ليا إني أكمل».
دعم كبير لـ«طبيب العيون»
جميع الأفراد حول الطبيب يدعمونه ويحاولون مساعدته لفتح عيادته مرة أخرى، بحسب ما رواه لـ«»: «في دعم قوي جدًا من الناس حواليا لدرجة إني في ناس كتير كلمتني وقالت لي إحنا هنشتغل معاك وهانكمل، إن شاء الله هيبقى في حد تاني موجود وهيكمل الشغل وهنرجع زي الأول عشان خاطر نجلاء».