عيد النائمين السبعة، هو ذكرى الأسطورة المسيحية في أفسس الأغريقية، التي تحيي ذكراها دولة ألمانيا في 27 يونيو من كل عام، وقدمت لأول مرة من قبل يعقوب سيروج حوالي عام 500 بعد الميلاد، وروجها جريجوري أوف تورز لاحقًا، وارتبطت تفاصيل قصتهم في القرآن الكريم بأصحاب سورة الكهف.
عيد النائمين السبعة وربطها بأصحاب سورة الكهف
وأسطورة النائمين السبعة، كانت نسختها الغربية جزءًا من مجموعة قداسة الأسطورة الذهبية التي وزعت على نطاق واسع، والمجمعة من قبل جاكوبس دي فاراجين حوالي عام 1260، وأصبحت شائعة خلال الحروب الصليبية في العصور الوسطى العليا، وتظهر تفاصيلها في الإسلام بأصحاب سورة الكهف.
وبحسب موسوعة «بريتانيكا»، أكدت أسطورة النائمين السبعة قيامة الأموات، وحظيت بشعبية في العالم؛ إذ تروي القصة أنه في أثناء اضطهاد المسيحيين «عام 250 ميلاديا»، في عهد الإمبراطور الروماني ديسيوس، أخفي 7 جنود مسيحيين بالقرب من مدينتهم أفسس داخل كهف، بعد أن حموا أنفسهم من الاضطرار إلى تقديم تضحيات وثنية؛ ليناموا سنوات طويلة.
والأسطورة موجودة بالإصدارات المسيحي بما في ذلك اليونانية والسريانية والقبطية والجورجية، ويدعو التقليد الغربي السبعة النائمين ماكسيميان، ومالخوس، ومارسيان، وجون، ودينيس، وسرابيون، وقسنطينة، ويسميهم التقليد الشرقي «ماكسيميليان وجامبلشوس ومارتن وجون وديونيسيوس وأنطونيوس وقسطنطين»، وعيدهم هو 27 يونيو في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
إقرأ أيضا: سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. فضلها والوقت الأمثل
وذكرت قصة النائمين السبعة في سورة الكهف بالقرآن الكريم، في قول الله عز وجل: «أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا، إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا».
واستكملت سورة الكهف تفاصيل القصة النائمين السبعة: «وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا».