قصر كليوباترا بالمدينة الغارقة، في منطقة أبو قير بالإسكندرية، يعد واحدا من أشهر وأغرب المناطق الأثرية في مصر بل في العالم، وثارت حوله العديد من الشائعات والأساطير، وربط البعض بين المدينة الغارقة والأسد الذي جرى استخدامه كشعار للدوري الإنجليزي، وقيل إن هذا الأسد كان حارسا لقصر ملكة مصر، ولكن ما حقيقة هذا الأمر؟.
حقيقة تداول صورة الأسد الغارق
تستعرض «» في هذا التقرير، حقيقة تمثال الأسد، وهل يعود إلى قصر الملكة كليوباترا، كأحد كنوز المدينة الغارقة في الإسكندرية أم لا.
وبحسب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، زين تمثال الأسد مدخل قصر الملكة كليوباترا السابعة «51-30 قبل الميلاد»، إلا أن الحقيقة أن هذا التمثال لا علاقة له بتاريخ مصرالقديم، وفق ما رواه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، خلال حديثه لـ«».
وأكد الآثري، إن هذا الأسد موجود في مقبرة تحت المياه، في ولاية فلوريدا الأميركية، وتضم تماثيل حديثة.
قصر الملكة كليوباترا في المدينة الغارقة
ويقع قصر الملكة كليوباترا في مدينة هرقليون أو ثونيس الغارقة، التي تقع على بعد 6 كم من شاطئ مدينة الإسكندرية، وعلى عمق 10 أمتار تحت سطح البحر، والتي يعود اكتشافها للعالم الفرنسي فرانك جوديو، وتحديدًا عام 1992، وكانت المدينة الغارقة ميناء هام لمصر على سواحل البحر المتوسط، ويعود تاريخ المدينة إلى 1200 عام، إذ عُثر على أكثر من 60 سفينة غارقة وأكثر من 700 مرسى وأرضيات رخامية.
تماثيل عملاقة من بينها تمثال الملكة كليوباترا
ومن أشهر محتويات المدينة الغارقة، أسفل مياه مدينة الإسكندرية، تماثيل عملاقة من بينها تمثال الملكة الشهيرة كليوباترا، فضلا عن بعض المشغولات الذهبية وعملات وتوابيت، إذ تمتلئ شواطئ الإسكندرية وخاصة منطقة خليج أبي قير ومنطقة الميناء الشرقية بكنوز من الآثار الغارقة.
لم تبح المدينة بسر غرقها حتى الآن، إذ ظل العلماء في حيرة أمام سبب غرق المدينة، وما إذا كان السبب زلزال أم فيضان، لكن من المؤكد أن شعبها وصل إلى درجة كبيرة من الرقي والعلم والازدهار، بسبب النقوش النادرة والمخطوطات التي وجدت في قاع البحر، إضافة للمشغولات الذهبية والتماثيل الأثرية، حسب ما نُشرته وكالة «فرانس برس».