في إحدى قرى مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، توجد مجموعة أشجار عتيقة عمرها عشرات السنين، يطلق عليها مشتل «بساتين البصيلي»، ظلت موجودة حتى أصبحت من معالم المدينة، فالأهالي يجلسون تحتها في أوقات الصيف والربيع، ليستمتعوا بالهواء النقي التي تصدره تلك الأشجار.
منذ عدة أيام، فوجئ أهالي المدينة بقطع عدد كبير من تلك الأشجار، وبيعها لبعض تجار الذين يدخلونها في صناعة الفحم، ما تسبب في غضب الأهالي، الذين طالبوا بالكف عن قطع الأشجار التي تساهم في نقاء البيئة، بحسب سالم فرج، أحد الأهالي، خلال حديثه لـ «».
الأشجار يرجع تاريخها للملك فؤاد
يحكي «سالم»، أن تلك الأشجار يرجع تاريخها إلى عهد الملك فؤاد، وتم تسليمها إلى مركز البحوث الزراعية عام 1962، ليقوموا بمراعاتها والحفاظ عليها، وكان المركز مهتمًا بالمشتل ويزيل أي شجرة غير صالحة كل 5 سنوات، ولكن هذا العام فوجئ الأهالي بقطع نصف الأشجار الموجودة في المشتل، وتدشينها في مزاد للتجار: «الأشجار اللي موجودة عمرها 150 سنة، منها أشجار كافور وأشجار جزورين أبيض وأحمر، والمكان ده موجود من عهد الملك فؤاد، وكلها أشجار عتيقة وبتحافظ على الوضع البيئي».
بيع الأشجار في مزاد للتجار
عرضت مجموعة الأشجار في مزاد على تجار الفحم، وتم الاتفاق مع أحدهم على بيع الطن مقابل 640 جنيهًا، وبحسب «سالم»، فإن سعر طن الخشب المصنوع من نوعيات الأشجار الموجودة، يصل إلى 2500 جنيه: «مركز البحوث الزراعية هو اللي عمل المزاد وباع الشجر، وإحنا حاولنا نوقف اللي بيحصل ولكن ماقدرناش».