تتسابق الشركات العالمية لتطوير خدماتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وضمن هذا السباق، وظفت شركة مايكروسوفت، المالكة لموقع التوظيف الشهير «LinkedIn»، أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين حسابات المستخدمين ومنشوراتهم استنادا إلى بياناتهم، لكن هذه الخطوة لم تمر دون جدل؛ إذ أثارت اعتراضات واسعة حول خصوصية البيانات، خاصة في أوروبا.
ووفقًا لتقرير نشره موقع «BBC» البريطاني، اضطرت مايكروسوفت لوقف استخدام بيانات المواطنين الأوروبيين في هذا السياق، استجابةً للتحفظات المتزايدة.
لينكد إن وبيانات المستخدمين
موقع «لينكد ان» أعلن عن استخدامه لبيانات المستخدمين في تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي، ما أثار سخط العديد من الأشخاص حول عدم الحصول على إذن المستخدم وتسريب بياناته لأدوات الذكاء الاصطناعي، ما وجه الشركة لاتخاذ بعض القرارات على فترات متتالية.
وكانت البداية مع وقف استخدام بيانات المستخدمين في الدول التابعة للاتحاد الأوروبي، ثم الدول التابعة للمجموعة الاقتصادية الأوروبية، بسبب وجود قواعد وقوانين تنظيمية تحد من استخدام بيانات المستخدمين، وبسبب وجود رقابة وقوانين لحماية بيانات المستخدمين في المملكة المتحدة أيضا تضع شروط تنظيمية وقاعد لإستخدام البيانات، فقد أعلنت «لينكد إن» عن وقف استخدام البيانات أيضا في بريطانيا وفقا للموقع البريطاني، ما مر به كل من شركتي «X» و«Meta».
الخطوة التالية للمنصة
بعد وقف استخدام بيانات المستخدمين في دول أوروبا، تعد الخطوة التالية، الحصول على تصريح باستخدام هذه البيانات من الجهات المعنية في دول أوروبا، ثم إرسال تحديث للمستخدمين وإخطارهم، بأن بياناتهم تستخدم في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي في الموقع، وإعطاء المستخدمين حق القبول أو الرفض، ما يخلي مسؤولية الشركة، وتخطط الشركة لتعميم هذا التحديث لجميع مستخدميها حول العالم في مختلف الدول.