| غضب بين محبي الحيوانات لقتل أسد في «حديقة حيوان» بزيمبابوى

شعور بالغضب انتاب محبي الحيوانات، بعد نبأ مقتل أسد على يد صياد أمريكي في زيمبابوي، حيث أطلقت النيران على الأسد موبان البالغ من العمر 12 عامًا، في حديقة هوانج ية، وهو صيد غير قانوني، لكنه وقع في منطقة «أنطوانيت» المخصصة لامتيازات الصيد، وهي منطقة مجاورة لا يزال يُسمح فيها بقتل الحيوانات للترفيه.

ويبدو أن الصياد أغرى «موبان» بالخروج من الحديقة بواسطة طُعم ثم أطلق عليه النار بالتعاون مع مرشد سياحي لشركة سفاري للصيد يعرف باسم « دينيس نياكان»، ورغم أن موبان حاول لعدة ساعات الهروب منه إلا أنه استسلم في النهاية، بحسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

ووقع حادث مشابه في الحديقة ذاتها عام 2015 حيث قام صياد أمريكي بإطلاق النار على الأسد سيسيل، مما أثار غضبًا دوليًا، وقالت كيتي بلوك، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية الرفق بالحيوان الأمريكية: «المتعة الزائفة التي يشعر بها بعض الصيادين أثناء مطاردة وقتل الحيوانات أوصلت حياة هذا الأسد إلى نهاية مأساوية».

وأضافت أن صياد آخر شهير ينفق عشرات الآلاف من الدولارات للشعور بالمتعة والإثارة من مطاردة وقتل الحيوانات في مشهد غير إنساني: «رأيت الإنسانية في أسوأ حالاتها»، مؤكدة أنه تم الإعلان عن أن الأسد موبان صيد محتمل من قبل شركة تدعى Big Game Safaris International في نهاية العام الماضي.

وأضافت أن الشركة كتبت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي تم حذفه الآن: «لنأخذ أسدا كبيرا يتجول بحرية»، وتفاخرت بأن موبان كان «الأسد الأكثر عدوانية في منطقة الصيد لدينا».

وقُتل «موبان» بالقرب من المكان الذي قُتل فيه الأسد سيسيل في عام 2015، مما أثار غضبًا دوليًا ضد والتر بالمر، طبيب الأسنان في مينيسوتا الذي أطلق النار على سيسيل البالغ من العمر 13 عامًا، ومعروف عنه اصطياد هذه النوعية من الحيوانات.

ووقتها وقع 300 ألف شخص على عريضة عنوانها «العدالة من أجل سيسيل» وتم حظر صيد الحيوانات في زيمبابوي، وتعرض «بالمر» لسيل من المكالمات المسيئة والتعليقات السلبية، وقال طبيب الأسنان في ذلك الوقت إنه لم يكن يعرف أن سيسيل يحظى بهذه الشعبية، مضيفا أنه بعد فوات الأوان شعر بالأسف لقتله، على الرغم من أنه أكد أن كل شيء يتعلق بالصيد كان قانونيًا.