| «غية» عبدالرحمن الأكبر في الهرم.. «تربية الحمام مزاج وغواية»

قدم الإعلامي أحمد يونس، حلقة اليوم الجمعة، من برنامج «أتوبيس السعادة» على قناة DMC، عن هوايات تسعد أصحابها، إذ تعتبر الهواية مصدر سعادة، وتربية الحيوانات والطيور في المطلق مصدر سعادة أيضا، وبخاصة تربية الحمام، وفي هذا الصدد، التقى عبدالرحمن، أحد مربي الحمام، والذي يمتلك واحدة من أكبر غيات الحمام في منطقة الحرم.

«لازم تعمل غية وتجهز حاجة على الأبواب وتجهز فرد الحمام عشان يطلع النش، أنا مدمن حمام ومقدرش أسيبه وبصرف عليه من جيبي طول السنة من غير مكسب عشان أستمتع بـ3 أشهر الشتاء»، بهذه الكلمات تحدث عبدالرحمن عن تربية الحمام، حيث أشار إلى أنّ النش يختلف عن الفرخ، فالنش يطير، بينما الفرخ لا يطير، ويسمى بحمام الزغاليل.

الخِصم والصِلح

وبالنسبة إلى تربية الحمام، فإن كل «ذكر» يكون له باب ولا يختلط مع «الإناث»، وهناك أيضا مصطلح «الخِصم والصِلح»، فإذا قال مربي إنه خِصم فإنه لن يمنح أحدا الحمام، لكنه سيكون المسؤول الوحيد عن ضياع الحمام، وهو ما يعتبر قانون تربية الحيوانات في العالم كله، على حد قوله.

وفي الصيف يستقر الحمام في الغية، وهذا الوضع يتبدل في الشتاء، حيث يترك للطيران في الشتاء، ولفت عبدالرحمن إلى أن حمام الوزار أغلى وأفضل أنواع الحمام التي يفضل المربون تربيتها رغم صعوبتها: «عقبال ما يستف ريشه بياخد وقت عن الحمام التاني، وبالتالي فهو الأصعب في التربية مقارنة بالأنواع الأخرى».

تزويد الغية بالمسقى والأكالة

ويحرص عبدالرحمن على تزويد الغية بالمسقى والأكالة لكل باب: «بشيل الأكل آخر النهار وأقلب الطاجن عشان الحمام بياكل مرة واحد بعد ما يخلص نش»، لافتًا إلى أنه أنفق نحو 53 ألف جنيه لبناء غية الحمام، بالإضافة إلى مصروفات أخرى لم تدخل ضمن الحساب، حيث بدأ في تربية الحمام منذ 12 أو 13 سنة.

«اللي يعمل غية يبقى معاه فلوس عشان مكلفة»، حيث يرى خلال حواره مع أحمد يونس أن بناء الغية يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة إذا كانت للغواية وليست للتجارة: «اللي عاوز يكسب يعمل فراغة للزغاليل ويبتدي يبيعه».