يعتبر اللقاء الأول بين الأشخاص ذات طبيعة خاصة، يظل محفورًا في الذاكرة لا يمكن نسيان تفاصيله، إما يلقى استحسان من الطرف الأخر أو النفور، وهو ما حدث مع الفنان نجيب الريحاني وفؤاد المهندس، الذي بُني عليه علاقة صداقة استمرت حتى وفاة الأول، قائمة على التناغم والمحبة.
الفنان فؤاد المهندس، روى تفاصيل ذلك اللقاء، خلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية، ويُقدم «»، كواليس اللقاء بين المهندس والريحاني، بمناسبة ذكرى ميلاده، التي تتزامن اليوم 6 سبتمبر.
كواليس اللقاء الأول بين الريحاني والمهندس
تحدث الفنان فؤاد المهندس، على اللقاء الأول الذي جمعه بالفنان نجيب الريحاني، خلال استضافته في برنامج«الهوا هوانا»، قائلا: «في عام 1946، كنت رايح قلبي في رجلي، علشان أخد منه حديث صحفي، دخلت في الأوضة اللي كان بيقعد فيها مكتبه في الدور الثاني، وفضلت واقف متكلمتش وباصص له، قالي أنت مين وعايز أيه، قولت له أنا تلميذ وعايز سيادتك في كلمتين وبدرس في كلية التجارة، هداني وفهمته أنا جاي ليه، وتشجعت في الأخر وقولت له ممكن تيجي تخرج لنا يا أستاذ نجيب حاجة».
«قالي يا ابني أنا مش فاضي للعيال»، كان ذلك رد الفعل الذي رد به الفنان نجيب الريحاني، على طلب فؤاد المهندس في بداية مشواره الفني، مضيفا: «قال لي طيب ونقى رواية اسمها حكاية كل يوم وطلب نعملها وبدأ يخرجها في الكلية ووزع الأدوار والتي أصابت هدف ونجاح ودخل لنا بيها كاس يوسف وهبي، كان أول مرة يتحط وخدناه، العلاقة اللي بينا استمرت على طول».
فؤاد المهندس: الريحاني كان بينسى اسمي ومسميني التلميذ
علاقة صداقة دامت لأعوام عدة بدأت من حوار صحفي، جمعت بين نجيب الريحاني وفؤاد المهندس، والذي واصل الأخير الحديث عن كواليسها قائلًا: «كان بيسافر باريس يعرض نفسه على أطباء وكنت بودعه واستقبله في المطار من غير ما يعرف اسمي، كان نسيه ومرة قولتله اسمي فؤاد يا أستاذ، كان مسميني التلميذ، كنت الوحيد اللي يسمح لي أقف في الكواليس علشان أتفرج عليه وهو بيمثل».
وجه آخر من حياة نجيب الريحاني
تحدث الفنان فؤاد المهندس، عن كواليس الجانب الأخر في حياة نجيب الريحاني، مضيفا: «محدش يعرف إذا كان عايش حياة تعيسة أم لا، هو كان شخص غاضب وعصبي طول الوقت، كان فنان أناني».