يُقبل الأشخاص عادة على تربية الحيوانات الأليفة داخل منزلهم، الا أن فارس الفيشاوي، مهندس مدني، من محافظة الدقهلية، سلك طريقًا مختلفًا لممارسة شغفه نحو تربية الحيوانات البرية المختلفة كالصقور والتساميح والثعابين وغيرها، إذ يحرص على توفير بيئة مناسبة داخل مكان مخصص لها، ومن ثم يعمل على رعايتها وتلبية احتياجاتها المختلفة.
خاض «الفيشاوي» رحلة طويلة في تربية الحيوانات البرية، تخطت حاجز الـ14 عامًا، إذ بدأ شغفه في الظهور في المرحلة الثانوية، واستمر فيه حتى بعد التحاقه بكلية الهندسة من خلال جلب أنواع مختلفة من الحيوانات وتربيتها: «عندي أنواع كتير من الثعابين، والصقور، النسانيس، حطيتهم في مكان يعتبر جزء من البيت، وكل فترة بحاول أجيب حاجة، وابني كمان بيعرف يتعامل معاهم والموضوع مش صعب طالما عندك خبرة ومدّرب»، بحسب حديثه لـ«».
ندوات تثقيفية حول تربية الحيوانات البرية
يستغل «الفيشاوي» شغفه نحو تربية الحيوانات البرية، في المجال العلمي من خلال مجموعة من الندوات التثقيفية التي يمكن من خلالها الشرح والتعرف على الطبيعة السيكولوجية لكل حيوان على حدى «بنحاول نفهمهم كل ما يتعلق بالحيوانات، وفائدة وجودهم في البيئة وطرق التغذية المختلفة لهم وغيرها من الأشياء المرتبطة بهم بشكل مبسط وسهل».
اصطحاب الحيوانات البرية إلى المنزل
يعمل ابن محافظة الدقهلية في بعض الأحيان، على اصطحاب الحيوانات معه إلى المنزل، إذ يرى أنها لا تشكل خطورة طالما يمتلك الشخص خبرة التعامل معاها، وانتقل شغف «الفيشاوي» إلى ابنه، إذ إنه يهوى التعامل مع هذه الحيوانات والتقاط الصور معها باستمرار.
أما عن طبيعة التعامل معها، يتطلب كل حيوان طريقة خاصة، فالثعبان بطبعه جبان وليس هجومي على الإطلاق، أما التمساح يجب الحذر عند التعامل معه خاصة عند وضع الطعام: «تربية الزواحف بشكل عام هواية ممتعة وهي من الكائنات النظيفة جدا، ومش تاكل يوميًا، وممكن تفضل أسبوعين من غير أكل».