لم يتوقع أحمد عماد، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق جامعة المنيا، أنه سيحصل في يوم واحد على مكافأة قدرها 2400 جنيه، فبعد حصوله على 1200 جنيه مكافأة بعد الإجابة على سؤال واحد وجهه له أستاذه في المحاضرة، حصل من والده على نفس مبلغ المكافأة في احتفال أسري بسيط لتفوقه منذ الأسبوع الأول للدراسة.
يحكي «أحمد» لـ«»، أن والده طلب منه الاحتفاظ بقيمة المكافأة التي منحها له الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة المنيا، ولضمان ذلك منحه 1200 جنيه أخرى ليتمكن من إنفاقها: «باب عايزيني احتفظ بفلوس المكافأة عشان تكون حافز ليا طول الوقت، قالي خليها ذكرى تورثها لأولادك».
أستاذ جامعي يعلم طلابه الإلقاء وينمى قدراتهم
يشعر الطالب بسعادة بالغة بعد أن نجح في الإجابة عن السؤال الذي سأله الأستاذ في المحاضرة، ثم الطلب المفاجئ منه بتوجيه كلمة لشهداء الشرطة والجيش بمناسبة انتصار أكتوبر: «هو فاجئني بالطلب بعد ما جاوبت على السؤال، وهو متعود على كده عشان يربي طلابه على الجرأة ويعزز عندهم القدرة على الإلقاء».
يرى «أحمد»، أن هذه الطريقة من شأنها تشجيع الطلاب بدلا من الطريقة المعتادة في توصيل المعلومة: «دي طريقة هتخلي الطلاب منتبهين طول الوقت ومركزين، ودكتور مصطفى متعود على الطريقة دي مع كل طلابه»، مؤكدا أنه تعلم أن كل إنسان لديه رسالة ولابد أن يؤديها وأسمى رسائل البشرية هي رسالة العلم وطلب المعرفة.
ويحكي أن هذا الموقف لم يحدث لأول مرة، ولكن حدث قبل ذلك كثيرًا خاصة أيام المدرسة إذ فاز بمكافآت كثيرة سواء مبالغ مادية أو حصص مجانية، نظير تفوقه ولكن الغريب هذه المرة هو شعوره الأبوة الذي شعر به من أستاذه.