| «فاطمة» تحلم بإنشاء أكاديمية للأطفال المشردين: مش هتنازل أبدا

بين شوقها لدراسة علم النفس بكلية الآداب جامعة الفيوم، ورغبة والديها في دراستها للغة الانجليزية، لضمان مستقبل أفضل، حققت فاطمة مصطفى أمين، 21 عاما، حلم والديها، لكنها لم تتنازل عن أحلامها في تطوير نفسها بالمجال الذي تحبه.

تحكي «فاطمة»، أنها تميل إلى دراسة علم النفس، بالإضافة إلى الكتابة وتعلم المهارات الذاتية، وتحلم بالتفوق في هذه المجالات، ما دفعها للحصول على «كورسات أونلاين».

علم النفس والكتابة ليسا كل مهارات «فاطمة»

لم تتوقف عند التفوق في هذه المجالات، بل واصل حلمها نموه، وبدأت وهي في السنة الثالثة بالكلية في تقديم «كورسات» مُمنهجة للمراهقين، من شأنها أن تساعدهم على النجاح والتفوق في هذه المرحلة، بالإضافة إلى إطلاقها بعض المبادرات التي لاقت إعجابا شديدا، منها «كوكب الثانوية» لتأهيل طلاب الثانوية العامة للنجاح، من خلال تعليمهم اللغات ومهارات الـ«سوفت سكيلز».

كما أطلقت مبادرة «رواد المستقبل»، وهدفها تعليم الشباب الخريجين مهارات الـ«سوفت سكيلز» ومهارات الـ«ميكروسوفت» وإرشادهم لكيفية التعلم والتفوق في المجالات التي يرغبون بها من خلال شبكة الإنترنت: «كنت بتابع معاهم علشان أفيد الفئة اللي مش فاهمة أو عارفة تسجل في الكورسات دي».

وأشارت «فاطمة» خلال حديثها مع «»، إلى أن هذه المبادرة لاقت إستحسانا واسعا من متابعيها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وقناتيها على «تليجرام» في عدة دول عربية، مثل فلسطين والعراق وتونس وغيرها، بالإضافة إلى متابعيها في مصر.

«فاطمة» تنام 3 ساعات فقط

لم يكن تقديم هذه «الكورسات» والمبادرات إلى جانب الدراسة الجامعية بالشيء السهل على «فاطمة»، ابنة قرية اللاهون، التي تقضي 3 ساعات يوميا في ذهابها من وإلى الجامعة، مؤكدة أنها ظلت 3 شهور لا تنام إلا 3 ساعات يوميا، ما أصابها ببعض الأمراض، مثل القولون العصبي والأملاح على الكلى، فضلا عن الضغط النفسي.

وعن أمنياتها وأحلامها، أوضحت «فاطمة» أن حلمها الأكبر هو تأسيس أكاديمية «لنحيا» لخدمة أطفال الشوارع، والتي ستتكون من قسمين: إحدهما للمعايشة والآخر للدراسة: «نفسي يبقى ليهم فرصة زي باقي الأطفال.. مخططة ومقررة ومش هتنازل عن حلمي»، كما تطمح أيضا أن تصبح مُدربة إنجليزي و«سوفت سكيلز» في الجامعة الأمريكية.