| «فاطمة» تكتب القرآن الكريم كاملا بالرسم العثماني بخط اليد: «موهبة من الله»

عطايا الله لا تنضب على مر العصور، خاصة موهبة حفظ القرآن، فمنذ طفولتها كانت تحفظ القرآن الكريم إلى أن استطاعت ختمه في المرحلة الإعدادية، وبعد ذلك جاءت فكرة كتابة المصحف الشريف كاملًا بالرسم العثماني وبخط اليد بعد حفظها له، لتمر الأيام وتتمكن «فاطمة» من تحقيق هذا الحلم.

فاطمة يوسف صاحبة 20 عامًا والمقيمة بمركز فرشوط بمحافظة قنا، تروي لـ«»، أنها عشقت كلمات الله وسنة رسوله منذ أن كانت طفلة صغيرة، إذ بدأت في حفظ القرآن الكريم وهي تبلغ من العمر عامين، حيث كان والدها هو الذي يقوم بتحفيظها بقصار السور وتمكنت من ختمه في المرحلة الإعدادية: «أنا بدأت أحفظ القرآن الكريم وأنا عندي سنتين، بدأ معي والدي بقصار السور في جزء عم، وكنت بحفظ القرآن برضو في الأزهر الشريف، لغاية لما ختمت المصحف في تالتة إعدادي».

«فاطمة» تكتب القرآن الكريم كاملا بالرسم العثماني

بعد أن تمكنت الفتاة العشرينية من حفظ القرآن الكريم، اقترح عليها شيخها أن تكتبه بالرسم العثماني وبخط اليد، الأمر الذي جعلها في حالة من الحيرة: «بعد لما ختمت القرآن الكريم أول مرة، شيخي إسلام اقترح اكتب القرآن الكريم كاملًا بالرسم العثماني، وكنت محتارة جدًا وأسئلة كتير بتدور في دماغي، طب إزاي أكتب وهبدأ إزاي وهاخد وقت أد إيه وهقدر ولا»، بهذه الكلمات عبرت عن شعورها في تلك اللحظة، ولكنها على الرغم من ذلك، تمكنت من كتابته كاملًا بخط اليد.

الوقت الذي استغرقته الفتاة في كتابة القرآن الكريم

استغرقت طالبة كلية البنات الإسلامية بجامعة أسيوط، 5 شهور حتى تمكنت من الانتهاء من كتابة القرآن الكريم بالرسم العثماني كاملًا، إذ سيطرت عليها حالة من الفرحة والسعادة العارمة عندما نجحت في ذلك: «لما قربت أخلص المصحف بقيت حريصة جدًا إني أخلصه في أسرع وقت، ومتشوقة طبعًا للحظة دي، ولما ختمته، كنت حاسة بفرحة كبيرة وأسرتي برضو فرحت جدا لدرجة إن عيني دمعت»، لافتة إلى تهنئتها من مشايخها لهذا الفعل العظيم.