طرق متعددة يحاول العشاق من خلالها توصيل مشاعرهم إلى محبوبيهم، أهمها إرسال الهدايا، لذا يحاول الكثير منهم إضفاء عنصر المفاجأة من خلال أن يطلب من شركة الشحن توصيل الهدية للطرف الآخر دون إعلامه بالمُرسِل، وهو ما تتولى فاطمة البري، تنفيذه من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، التي تقدم خدمة توفير وتوصيل هدايا مختلفة لكل الأذواق، حتى أُطلق عليها «سانتا كلوز الغلابة».
«فاطمة» ترسل هدايا العشاق
روت فاطمة البري، وصاحبة الـ20 عامًا، خلال حديثها لـ«»، أنها بدأت في بيع المنتجات «أونلاين» منذ منتصف عام 2020 من خلال إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إذ فكرت بعدها في تقديم شيء مختلف ومميز: «بشوف أن ناس كتير بتكون حابة تبعت هدايا لحبايبهم من غير ما يعرفوهم أنها منهم، علشان كده حبيت أني أجرب حاجة زي كده».
الفكرة ولدت من حب «فاطمة»، ابنة محافظة الشرقية، والطالبة بالفرقة الثانية كلية هندسة بترول جامعة السويس، لخوض التجارب الجديدة والمختلفة، وهو ما شجعها على تحويل صفحتها على «فيسبوك» للتخصص في توفير الهدايا المختلفة وتوصيلها بكل سرية وحسب رغبة العملاء.
«فاطمة»: كان في واحد عايز يبعت فسيخ لحبيبته
بدأت الفتاة العشرينية فكرتها في توفير الهدايا وتوصيلها معتمدة على مشاركة ودعم شقيقتها «نيرة»، صاحبة الـ22 عامًا، والطالبة بالفرقة الرابعة كلية آداب لغة عربية جامعة الزقازيق، لتتمكنا سويًا فيما بعد من تطوير مشروعهم وتوفير كافة متطلبات العملاء: «شغلنا السابق في بيع المنتجات ساعدنا نعرف مصادر أكتر ونجيب من خلالها هدايا مختلفة تناسب كل الأذواق وبكل الأسعار»، وهو ما كان سببًا في أن يُطلق عليهما «سانتا كلوز الغلابة».
مع مرور الوقت تمكنت الشقيقتان من تطوير مشروعهما بشكل أكبر، وزاد عدد عملائهما، وهو ما دفعهما لتكوين فريق يساعدهما في العمل يتكون من قرابة الـ10 أشخاص: «معظم الناس لما بنوصلها الهدية بتكون نفسها تعرف مين اللي باعتها، بس مبنرضاش نعرَّفهم بناءً على طلب العميل بتاعنا»، بحسب «فاطمة».
تحرص الشقيقتان على توفير الهدايا المختلفة للعملاء والتي من بينها الأطعمة لتلبية كافة رغباتهم، لذا في بعض الأحيان يتلقون طلبات هدايا غريبة مثل الفسيخ والبط وبعض الأكلات الأخرى: «هدية الفسيخ رفضنا طبعا لأنها هتعمل ريحة مش كويسة للهدية، وباقي الأكل بنوافق نبعته لو في محافظات قريبة علشان نضمن أنه ميحمضش من طول الوقت».