تخلى عنها زوجها بسبب ولادتها لطفل كفيف ومن أصحاب متلازمة داون، لتحارب من أجل توفير حياة كريمة له، ولكن الصعاب تزداد مع تقدمه في العمر، وتحتاج فايزة علي، 43 عامًا، إلى الدعم المالي لسد احتياجاته، بالرغم من دعم مؤسسة مصر الخير لحالة ابنها.
قررت «فايزة» العمل في إحدى شركات الحياكة لمساعدة زوجها، وكانت الحياة تمر بحلوها ومرها، إلا أنها تغيرت بعد إنجابها الطفل، إذ قرر زوجها التخلي عنها بعد رؤية الصغير الذي يعاني من إعاقة بصرية ومن أصحاب متلازمة داون، «كنت بشتغل عشان أساعده، بس لما خلفت سابني عشان الطفل عنده إعاقة»، هكذا قالت لـ«».
حياة «فايزة» بعد طلاقها
اضطرت «فايزة» للعيش في بيت العائلة مع شقيقتيها بعد طلاقها، وتركت العمل لتهتم بطفلها «عبد الرحمن»، الذي يحتاج لرعاية كاملة طوال الوقت، وتنفق عليه من معاشها 1300 جنيه، ولا تكفي لسداد احتياجاته التي زادت مع بلوغه سن الـ14: «هو مش بيشوف أنا عينيه، ولحد النهاردة كل أسبوع بجيت علبة بامبرز بـ100 جنيه غير الكهرباء والمية والدنيا كل يوم بتغلى».
قادرون باختلاف
كانت مدرسة التربية الفكرية بمحافظة الإسماعيلية، التي يدرس فيها «عبد الرحمن»، من بين المدارس التي تم اختيارها ضمن القافلة الطبية لخدمة القادرون باختلاف، وتشمل توقيع الكشف الطبي وتوفير الأجهزة التعويضية لكل حالة حسب الاحتياج من سماعات طبية وأطراف صناعية وكراسي متحركة، وذلك في ظل الشراكة الاستراتيجية بين البنك الأهلي المصري مع مؤسسة مصر الخير، بحسب حديثها: «كان في رعاية متكاملة لابني، ومؤسسة مصر الخير عملت اللي عليها».
«فايزة» تطلب المساعدة
تطلب «فايزة» من أصحاب القلوب الرحيمة، مساعدتها على توفير حياة كريمة لها ولابنها، حتى تستطع أن تتابع حالته الصحية باستمرار، قائلة: «كل مشكلتي في الحياة هي الفلوس، ساعات مبقدرش أكشف على ابني».