تظهر علامات الشقا والتعب على جبينها، فلم تذق طعم الراحة طوال نهارها، لتوفير لقمة العيش لأبنائها بعدما تخلى عنها زوجها، إذ قرر أن يتمتع بحياته بعيدًا عن أي مسؤولية، لذا لعبت دورا بطوليا في حياة صغيرها، الذي يعاني من إعاقة ذهنية.
تعمل فايزة أحمد، 43 عامًا، في تنظيف المنازل والسلالم، وتذهب إلى «الغيطان» لجمع الخضراوات، من بعد أذان الفجر حتى المغرب، للحصول على 100 جنيه، بعد انفصال زوجها عنها للزواج من أخرى، منذ 8 أعوام، لتتحمل مسؤولية 3 بنات وولد من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يعاني من إعاقة ذهنية، لذا تضطر للعمل في أكثر من مكان، لتوفير نفقات رعايته وعلاجه، قائلة لـ«»: «زوجي سايبنا من سنين بس مطلقنيش، وأنا بمسح السلالم وبشتغل في الغيطان، عشان أقدر أجيب أي لقمة لولادي».
توفق «فايزة» بين العمل ورعاية أبانئها
تعيش «فايزة» بمحافظة الإسماعيلية، وتحاول جاهدة للتوفيق بين عملها ورعاية أبنائها خاصة «أحمد علي»، الذي يعاني بشدة من تعب في الأعصاب ويحتاج إلى متابعة مستمرة مع الطبيب، لكن الظروف حالت دون ذلك، فلم يحصل سوى على 450 جنيها وهو المعاش المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة: «بيتعب علطول وساعات مش بيبقى معايا فلوس أكشف عليه، بجيب دوا من الصيدلية بـ20 أو 30 جنيه».
دعم مؤسسة مصر الخير
يدرس «أحمد» 17 عامًا، في إحدى المدارس، التي تم اختيارها لتصبح ضمن القافلة الطبية لخدمة «قادرون باختلاف»، وتشمل توقيع الكشف الطبي وتوفير الأجهزة التعويضية لكل حالة حسب الاحتياج من سماعات طبية وأطراف صناعية وكراسي متحركة، وذلك في ظل الشراكة الاستراتيجية بين البنك الأهلي المصري مع مؤسسة مصر الخير: «كشفت عليه وعملولي اللازم، ومصر الخير عملتلي معاش 400 جنيه، وعايزاه يدخلني الجنة».
تحتاج «فايزة» للمساعدة
تحلم «فايزة» بالمساعدة لاستخراج كارنيه الإعاقة، لتقدم على شقة تعيش فيها مع أبنائها، بدلًا من المنزل المحتمل سقوطه فقد عفى عليه الزمن.