| «فتحية العسيري» لم تتحمل ألم مريضها فتبرعت بجزء من كبدها له

تضحية لا مثيل لها قدمتها أخصائية تمريض عن طيب خاطر، من أجل إنقاذ أحد مرضاها، فلم تستطع تحمل رؤية الطفل الصغير والمرض ينهش في جسده وسط دموع أهله وعجزهم عن إنقاذه، داعين الله بالبكاء والحسرة أن يستجيب لأمنيتهم الوحيدة وينقذ ابنهم من الخطر بعد أن فشلت كل المحاولات لإيجاد متبرع مناسب له، لتكون الممرضة فتحية العسيري طوق النجاة ومثال نادر للرحمة والإنسانية.

ممرضة بدرجة إنسانة 

 فتحية العسيري هي أخصائية تمريض تعمل في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، بالمملكة العربية السعودية، ضربت مثلًا رائعًا في الوفاء والإنسانية، بعد أن تبرعت بجزء من كبدها لطفل صغير عمره 11 شهرًا، كانت حالته الصحية متدهورة وفي حاجة إلى التدخل السريع، ولكن المشكلة أنه لم يكن متبرع مناسب لتكتب له النجاه بفضل الممرضة الشجاعة.

إنسانية فتحية العسيري تنقذ طفلًا صغيرًا

تروي «فتحية» أنها وضعت اسمها على قوائم التبرع منذ أكثر من عامين، وجرى أخذ كافة المعلومات المبدئية منها، إلا أن انتشار فيروس كورونا المستجد، حال دون تحقيق رغبتها وتسبب في تأخير الإجراءات، مضيفة أنه بعد انحسار الأزمة، استؤنفت مجددا إجراءات التبرع: «وضعت اسمي في قوائم التبرع للأطفال بشكل عام ولم يكن لجي أي خلفية عن اسم المريض كما لم أقابل أسرته على الإطلاق»، بحسب حديثها في برنامج «يا هلا» على قناة «روتانا الخليجية» مع الإعلامي  «مفرح الشقيقي».

«لم أكن أعلم أي معلومات عن الطفل الذي سأتبرع له قبل نحو يومين من إجراء عملية الزراعة».. الطفل المريض وصل أهله إلى حافة اليأس بسبب عدم تطابق الفحوصات أثناء محاولتهم للتبرّع، لتأتي النجدة ويتدخل القدر وينقذ ابنهم: «لجنة التبرع حين تجري مقابلة مع المتبرع أو المستقبل، تحرص على أن تظل المعلومات بشأنهما خاصة، ولا يتم نشرها».

مبادرة الممرضة النبيلة دفعت الأطباء والممرضين أيضًا للتسجيل للتبرع بأعضائهم بهدف إنقاذ مزيدًا من المرضى في المستقبل.