| فحص جيني لشاب سوهاجي يكشف مفاجأة بشأن الانتماء لسلالة ملكية مصرية.. ما القصة؟

بات الفحوص الجيني لمعرفة أصول السلالات من بين أبرز الفحوصات التي يُقدم على إجرائها العديد من المصريين من خلال الشركات المتخصصة، لتتوالى النتائج التي ما زالت تؤكد نفس الاستنتاجات التي طالما ذكرها الاختصاصيون والعلميون بخصوص استمرارية جينات المصريين مع أجدادهم.

مهندس مصري يكشف عن أصله الجيني

محمد عبد الهادي الباحث في علوم التاريخ وأصول الشعوب والجينات، وصاحب مبادرة Egy Origins للتعريف بأصول المصريين، يروي لـ«» قصة فحص أجراه المهندس أحمد سعد صاحب الأصول الصعيدية من محافظة سوهاج، والتي أظهرت النتائج أنّه لأول مرة على السلالة الأمومية (Mt-DNA) التي يتم وراثتها عن طريق الأم وتعرف اصطلاحًا باسم «Mitochodrial Haplogroup»

وبحسب «عبدالهادي» فإنّ المهندس المصري على نفس السلالة التي خرج عليها أمير صعيدي قديم من الأسرة الحادية عشرة، عاش تقريبا حوالي 2000 ق.م، اسمه «جحوتي-نخت»، وقد جرى إعلان سلالته من خلال دراسة أجريت عام 2018 على يد العالمة أوديل لوريالO. Loreille et al. 2018 وتم نشرها في موقع NCBI العلمي.

وأضاف الباحث في أصول الشعوب والجينات أنّ التشابه نادر جدًا، إذ تنتمي نتيجة السلالة الأمومية لابن محافظة سوهاج إلى الفرع U5b وهو نفس الفرع الذي اكتشف في دراسة مومياء أمير وحاكم المنيا من عصر الأسرة الـ11، الذي ينتمي إلى فرع U5b2b5a2a الذي يُحتمل أن يكون فرعا مصريا تمامًا بعمر tmrca بين 3500 – 4500.

المبادرة تهدف للتعريف بأصول مصر

ويقول الباحث «عبدالهادي» المهتم بالأصول الوراثية المصرية، إنّ طبيعة التحليل العلمي مختصة بالجانب الوراثي للميتوكوندريا الذي يعرف اصطلاحًا بإسم MT-DNA، وهو الذي يتم وراثته عن طريق الخط الأنثوي المتسلسل من والدة الشخص ثم الجدة الكبيرة ثم الجدة الأكبر وحتى جدة كبرى وبعيدة كانت من أصل مشترك مع الأمير «جحوتي نخت» مثل حالة المهندس أحمد، وهو ما يؤكد على أصالة المصريين الواضحة علميًا في ظل وتيرة التشكيكات المتصاعدة على المصريين وأصولهم من عدة جهات وإيضاح الرؤية العلمية الشاملة عن أهل مصر.

وتستهدف مبادرة Egy Origins في الأساس المواطنين الذين أجروا فحص DNA، ومقارنتها بالمومياوات لإظهار نتيجة الفحص الجيني التي تندرج من أصول مصرية: «من خلال الفحص ده بنقدر نقول إحنا أهو وجيناتنا أهي واحنا أحفاد أجدادنا، وأصولنا كريمة مهما كانت الاختلاطات اللي حصلت علينا».