رجل رقيق الحال، يرتدي ملابسه البسيطة ويفترش أحد أرصفة الشوارع، أزاح هموم الدنيا عن كاهله لمدة 7 دقائق، اجتمع خلالها مع أعضاء فرقة لإحياء الأفراح الشعبية في أحد شوارع مركز أبو قرقاص بالمنيا، بعدما دخل في وصلة رقص على نغمات الأغاني وتفاعل معه المارة في الشارع.
مقطع الفيديو حصد أكثر من مليون مشاهدة
مقطع الفيديو الذي جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاقى تفاعلًا كبيرًا وحصد أكثر من مليون مشاهدة، بالإضافة إلى آلاف الإعجابات والتعليقات، بعدما نشرته الفرقة عبر صفحتها على فيس بوك وعلقت عليه قائلة: «الراجل البركة ده لقيناه عاوز يفرح قبل ما نخلص شغل، شوفو عملنا فيه إيه.. إحنا العلاج للمزاج جبر الخواطر على الله».
وكشف محمد أحمد مدير فرقة إحياء الأفراح الشعبية لـ«» كواليس مقطع الفيديو المتداول، والذي ظهر خلاله أعضاء الفرقة على ظهر أحد العربات بعدتهم الخاصة من آلات العزف الموسيقية التي كانو يستخدمونها لإحياء أحد الأفراح في المنيا، وعقب انتهاء حفل الزفاف لاحظوا هذا الشاب يرقص بجوار الفرح ويتفاعل مع موسيقاهم بانسجام وسعادة بالغة.
الفرحة التي ظهرت على وجه الشاب «محمود» كانت دافعًا للفرقة بعدم التوقف عن العزف على الآلات الموسيقية على الرغم من انتهاء حفل الزفاف، وبدأو في الغناء والرقص مرة أخرى مع هذا الشاب: «النباطشي هيثم بعد ما خلصنا الفرح وكنا هنشطب قالي بص كده، وبنبص ورا المسرح اللي شغالين عليه لقينا محمود واقف يرقص لوحده ويدندن وحسينا أنّه عايز يفرح».
دعوات المتابعين تنهال على أعضاء الفرقة
مدير الفرقة وأعضائها الـ16، لم يلتقوا بالشاب الذي لم يعرفوا عنه سوى اسمه فقط إلا هذه المرة، ليقرروا جميعًا إدخال السرور على قلبه ولو لبضع دقائق: «رغم أن العريس قالنا خلاص هنشطب الفرح، بس لما لقينا محمود مبسوط كده مرضيناش نشطب الفرح ونزلنا ليه وفرحناه والحمد لله قدرنا نخليه فرحان ومبسوط وجبرنا بخاطره ودي كانت أول مرة نشوفه».
وبعد انتهاء وصلة الرقص على نغمات الموسيقى، لم يُجرِ الفريق أي حديث مع «محمود»، وانصرفوا جميعًا بعدما توقف الشاب عن الرقص: «الناس أول ما شافتنا عملنا معاه كده اتلموا علينا ورقصوا معانا، ومحمود متكلمش معانا خالص ومنعرفش عنه أكتر من أنّه موجود في الشارع وفيه بعض الناس بتساعده».
لم يتوقع «محمد» انتشار مقطع الفيديو الذي نشره على الصفحة الرسمية للفريق، إلا أنّه أعرب عن سعادته بردود الفعل والدعوات التي تلقاها من متابعيه، يقول مدير الفرقة: «أنا نزلت الفيديو عادي ومش في دماغي أنّه يحصل كده، وأكتر حاجة بسطتني الدعوات اللي جاتلنا، وكان فيه ناس كتير بتضحك معرفش بتضحك على إيه، ده حد مريض وغلبات وكان نفسه يفرح والمفروض لما تشوف الفيديو تفرح له».