| فريق مصري يفوز بمسابقة عالمية في الفيزياء بمشروع صديق للبيئة

من بين 304 فرق متنافسة من 71 دولة مختلفة، فاز فريق مصري، من طلاب أكاديمية السويدى الفنية، بمسابقة «CERN BL4S» العالمية، التى تنظمها المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «CERN»، بعدما قدم مشروعًا صديقًا للبيئة، يتمثل في إنتاج غاز آمن على البيئة لتشغيل جهاز «MRBC detector»، المسؤول عن الكشف عن الجسيمات النووية، بحسب مالك حجازي، مسؤول جودة التعليم بأكاديمية السويدى الفنية والقائد الأول للفريق.

فوز الفريق المصري في المسابقة

وذكر القائد الأول لفريق «STA»، خلال حديثه لـ«»، أن الفريق يتكون من 15 عضوًا، منهم 13 طالب وطالبة بالصفين الأول والثانى الثانوى بالمرحلة الثانوية الفنية، تخصص البرمجيات والتطبيقات الصناعية، إلى جانب قائد ثان للفريق معه، وهو محمود أحمد الرشيدي، الطالب بالسنة التأسيسية كلية الهندسة جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، مضيفًا أن الفريق شارك في بداية فبرابر الماضي في المسابقة العالمية التابعة للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «CERN»، لتُعلَن النتيجة فى يوليو الماضى 2022 بفوز فريق أكاديمية السويدى الفنية كأول فريق مصرى وعربى يفوز فى تاريخ هذه المسابقة، وتم اختياره مع فريقين آخرين من إسبانيا وفرنسا للفوز في المسابقة من بين 304 فرق متنافسة من 71 دولة مختلفة.

«عملنا مقترحا بحثيا، والمشروع بتاعنا كان عبارة عن إيجاد غاز بديل صديق للبيئة لتشغيل جهاز MRBC detector المسؤول عن الكشف عن الجسيمات النووية، والحمد لله قدرنا نعمل كده».. قالها القائد الأول للفريق، وأنه في السابق كان جهاز «MRBC detector» يعمل بغاز «SS6»، وهو ضار جدًا للبيئة، ويزيد من الاحتباس الحراري، وأنهم تمكنوا من إنتاج غاز آخر وهو «CF3l and eco Freon»، يجعل الجهاز يعمل بكامل طاقته، وفي الوقت ذاته لا يشكل خطورة على البيئة.

تنفيذ التجارب العلمية الُقدمة في المقترح البحثي

«في 21 سبتمبر الماضي فزنا بفرصة سفر لمقر المنظمة الأوروبية بجنيف في سويسرا، ونفذنا التجارب العلمية اللي قدمناها في المقترح بتاعنا داخل مختبرات ومعامل المنظمة النووية وتحت إشراف نخبة من أكبر العلماء الفيزيائيين الموجودين بالمنظمة»، وأنهم حصلوا على نتائج واعدة من تنفيذ هذه التجارب، وتم تكريمهم هناك، كما حصلوا على جائزة تليسكوب فضائي مقدم من جامعة Ghent البلجيكية، ويحمل توقيع أول رائد فضائى بلجيكي، وميشيل مايور، الحائز على جائزة نوبل فى الفيزياء.

كما روى محمود أحمد، الشهير بـ«محمود الرشيدي»، صاحب الـ18 عامًا، والقائد الثاني للفريق، خلال حديثه لـ«»، فإنه سعيد جدًا لفوز فريقه، ولكونهم الفريق الأول على مستوى العربي والشرق الأوسط، الذي يفوز في هذه المسابقة التابعة لأكبر معمل نووي على مستوى العالم.

«محمود»: فخورين باللي حققناه

«الحمد لله قدرنا نعمل نتجية كويسة ونرفع اسم مصر وسط دول العالم»، وفقًا لـ«محمود»، وأنهم اعتمدوا في مشروعهم على البحث والإطلاع على الدراسات والأبحاث القديمة ذات الصلة، إلى جانب التواصل مع بعض علماء الفيزياء العالميين.