قصر عبارة عن طابقين، يقع في في أحضان نيل مصر بشارع محمد مظهر في ضاحية الزمالك بالقاهرة، يزوره كثيرون للاستمتاع برؤيته، إذ يعد تحفة معمارية مبنية منذ 122 عاما، هو قصر الأميرة سميحة كامل، ابنة السلطان حسين كامل، ويحمل الطابع الأثري، حيث أنشئ عام 1902 على يد تاجر الغلال اليهودي «القطاوي باشا»، واشترته الأميرة سميحة كامل بنت السلطان حسين كامل، وأصبح اليوم أرخص أماكن الفسح في مصر.
قصر الأميرة سميحة كامل
حسبما ذكرت الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار، فإن قصر الأميرة سميحة كامل بُني على الطراز الإسلامي الأندلسي، ويتمتع بأربع وجهات، وبدروم وثلاثة طوابق، ليس هذا فحسب، بل يضم البرج الدائري الذي يقع بالركن الجنوبي، ويشبه أبراج القلاع الحربية في العصور الوسطى، وتغلب على مبانيه التأثر بالزخارف الأندلسية، المغربية، العثمانية.
قصر جامع لفنون مختلفة
القصر يجمع أيضًا بين فنون عصر النهضة والتأثر بالعمارة الرومانية والإغريقية، ليصبح بالفعل جامعًا للفنون المختلفة، ويوجد بالطابق الثالث قاعة دائرية كانت تستخدم مرسما للأميرة سميحة، ولم يستمر القصر على حالته، بل تحول إلى مكتبة القاهرة الكبرى في عام 1995.
تحويل القصر إلى مكتبة القاهرة الكبرى
قبل رحيلها، أوصت الأميرة سميحة باستخدام القصر بعد وفاتها للأغراض الثقافية في مصر، وتبني الكاتب الصحفي كامل زهيري، فكرة تحويل القصر إلى مكتبة عامة، وتحمس الفنان فاروق حسني وزير الثقافة آنذاك، وتم تحويل القصر إلي مكتبة القاهرة الكبرى التي افتتحت عام 1995، كواحدة من أكبر المكتبات العامة في مصر، ثم سجل القصر ضمن الآثار الإسلامية بالقرار رقم 185 لسنة 2001.
أرخص فسحة في مصر
الأميرة سميحة حسين كامل تزوجت في القصر هي وزوجها الفنان وحيد يسري باشا، ولم يرزقا بأولاد فقضت عمرها وحيدة في هذا القصر الكبير، حتى بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952، واختارت الأميرة مواصلة حياتها في قصرها حتى توفيت عام 1984، عن عمر يناهز 95 عامًا.
القصر عبارة عن تحفة معمارية، يمكنك زيارتها بتذكرة تبلغ قيمتها جنيهين فقط، إذ يمكن للزائرين إليه أن يطلعوا على أكثر من 200 ألف مجلد، ومجموعة من الخرائط واللفائف التي ترجع للقرن الخامس، وتضم علوم الفلسفة والديانات واللغات والمعاجم.