سنوات من المعاناة عاشها «رضا حمدي»، 23 عامًا، لم يستمتع بشبابه كباقي أقرانه، توفي والده وهو صغير، فحمل المسئولية على عاتقه، اضطر للعمل مُبكرا لمساعدة أسرته البسيطة، وأصر على استكمال مشواره رغم الصعوبات التي واجهته، ليكتشف فجأة إصابته بفشل كلوي.
تكرر إصابة «رضا»، بحالة فقدان الوعي أثناء عمله في مهنة «العتالة»، قبل 3 سنوات، دفعه إلى عرض نفسه على الأطباء، ليكتشف إصابته بفشل كلوي وحاجته لغسيل الكلى بمعدل مرة كل يومين، بحسب حديثه لـ«»، الأمر الذي مثل صدمة لأسرته الفقيرة، خاصة وأن الأم والأشقاء الثلاثة يعتمدون عليه باعتباره كبير الأسرة وعائلها، بعد وفاة الأب.
الفشل الكلوي أقعد «رضا» عن العمل
يعيش «رضا»، بمركز شربين في محافظة الدقهلية، برفقة والدته وشقيقتيه وأخيه الأصغر، ومنذ فترة لم يعد قادرًا على الحركة بعد أن امتلأت بطنه بالمياه بسبب الفشل الكلوي، ما تسبب في تدهور أحوال الأسرة، خاصة وأن الشاب كان يعتمد على عافيته في العمل ليوفر قوت أسرته الفقيرة، والآن أصبح ملازمًا للفراش.
ورث الشاب العشريني، مهنة «العتالة» عن والده، وهي المهنة التي وجد فيها الشاب غير المتعلم بعد وفاة الأب، مصدرا لرزقه ورزق أسرته، إلا أن مرضه المفاجيء وعدم قدرته على الحركة حرماه من مواصلة مشوار الكفاح، ليتسلم المسئولية شقيقه الأصغر، 18 عامًا، خاصة وأنهم يعيشون جميعًا في منزل مؤجر بخلاف النفقات اليومية.
400 ألف جنيه تكلفة عملية زراعة الكلى
استطاعت أسرة «رضا»، نقله لمسشتفى شربين، حتى يكون بالقرب من منزله، خاصة وأنه كان يعاني بسبب انتقاله لمستشفيات أخرى بعيدة عن مكان سكنه، بسبب الانتفاخ الشديد الناتج عن المياه الزائدة، إلا أن الأطباء أكدوا حاجته لجراحة زراعة كلى، تكلفتها 400 ألف جنيه.
تأمل أسرة «رضا»، أن تجد من يساعدهم لجمع تكلفة العملية، خاصة وأنه لا يوجد لديهم مصدرًا للدخل سوى عمل الإبن الأصغر «شيال أو بياع درة»، ومعاش تكافل وكرامة الذي تتسلمه الأم والابن المصاب، يسعون جاهدين للبحث عمن يرفع المعاناة عن الشاب وكل أملهم أن يكتب الله له عمرا جديدا: «عايزين رضا يعيش».