| فضل الذهاب إلى المسجد قبل صلاة الجمعة.. اغتنم الوقت وفز بالثواب

يوم الجمعة، بمثابة العيد الأسبوعي للمسلمين، يحرصون فيه اتباع تعاليم الله عز وجل وسنة رسوله المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وتأدية كل العبادات على أكمل وجه، آملين في أن يقربهم هذا من الله عز وجل، إلا أن البعض ربما لا يعرف فضل الذهاب مبكرًا إلى المسجد قبل صلاة الجمعة. 

التبكير في الذهاب إلى المساجد وانتظار صلاة الجمعة، فضلا عن اغتنام الوقت الذي بين الأذان والإقامة بصلاة السنن والنوافل، والإكثار من الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن وذكر الله تعالى والصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في أحاديث كثيرة، وفق ما أوضحته دار الإفتاء، عبر صحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

فضل الذهاب إلى المسجد قبل صلاة الجمعة

روى أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» متفقٌ عليه، كما روى «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ فِي مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ، حَتَّى يَنْصَرِفَ، أَوْ يُحْدِثَ» رواه الإمام مسلم في «صحيحه».

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى الحديث الشريف الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا»، ومن هنا يأتي فضل الذهاب لصلاة الجمعة مبكرًا ومشيًا، يأخذ عليها ثواب من الله عز وجل. 

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

وأوضحت دار الإفتاء، إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، هي واحدة من سنن هذا اليوم، وورد فيها الكثير من الأفضال فعن الرسول صلى الله عليه وسلم ورد أن «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وحددت أنه لا يوجد وقت محدد لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، ويمكن قراءتها في أي وقت، سواء قبل انقضاء صلاة الجمعة أو بعدها.

وأضافت «الإفتاء» في الوقت المحدد لقراءة سورة الكهف أنه يستحب قراءتها في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.