المواظبة على قراءة وترديد أذكار الصباح والمساء يوميًا، أحد الأمور التي يحرص عليها الكثير من المسلمين من أجل التقرب والتضرع إلى الله – عز وجل -، وكذلك لتحصين النفس من أن يمسها أي سوء أو شر، فضلا عن نيل أجرها وثوابها العظيم.
فضل المواظبة على أذكار الصباح والمساء
وللكشف عن ثواب قضاء أذكار الصباح والمساء، أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر الموقع الإلكتروني الرسمي، أن للمواظبة على قراءة أذكار الصباح والمساء أجر عظيم، فهي تحفظ المسلم من همزات الشياطين والسوء والمخاطر، وتجلب الزرق والبركة له في جميع أموره.
وخصّ الله تعالى عظائم ذكر العبد له من شعور بالطمأنية وانشراح في الصدر، فقال في كتابه الكريم: «الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».
وفي حديثه الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسه، وإن ذكرني قي ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم»، رواه مسلم.
ثواب أذكار الصباح والمساء إذا فات وقتها
وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد الأشخاص، قال خلاله: «هل ثواب أذكار الصباح والمساء إذا قلتها في وقتها مثل ثواب قولها بعد خروج وقتها؟».
وجاء الجواب بأنه إذا فات وقت قراءة أذكار الصباح والمساء بفوات وقتها، فيستحب قضاؤها عند تذكرها، والأولى قراءة الأذكار في وقتها حتى يُنال أجرُها كاملًا؛ فثواب قراءة الأذكار في وقتها أكثر ثوابًا من قراءتها خارج وقتها.
وتابعت دار الإفتاء في جوابها قائلة: «ولكن نرجو من الله تعالى ألَّا يحرم مَن قام بقضاء تلك الأذكار مِن واسع فضله وكرمه وثوابه؛ حيث إن هناك من العلماء من قال: إن ثواب القضاء لا يقل في الأجر عن ثواب الأداء لا سيما إذا فات وقتها بعذر».
واستشهدت «الإفتاء» بقول الإمام النووي في كتاب «الأذكار»: «ينبغي لمن كان له وظيفةٌ من الذكر في وقتٍ من ليلٍ أو نهارٍ أو عقب صلاةٍ أو حالةٍ من الأحوال ففاتته؛ أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرّضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سَهُلَ عليه تضييعها في وقتها».