| «فضل» ينقذ كلاب الشوارع من أذى البشر: قتل وضرب وتعذيب

اعتاد أن يحنو على كلاب الشوارع، ينقذها من القتل والتعذيب بلا رحمة، ويضع لها الأكل والشرب، ويطبطب عليها كطفل صغير يحتاج إلى الحنان والعطف.

مواقف كثيرة مر بها فضل محمد منصور، ابن مدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، حاول من خلالها حماية كلاب الشوارع من بطش البشر، وقسوة قلوب بعضهم وتعذيبهم لحيوانات لا تملك شيئا لحمايتها.

يحكي لـ«» أن أكثر المواقف المؤلمة التي تعرض لها هو محاولة فك حبل من رقبة كلب في الشارع بعد أن قام أحدهم بربطه من رقبته بحجر وإلقائه في الترعة، لكنه استطاع إنقاذه: «دي روح ربنا هيحاسبنا عليها لو أذيناها، أنا طلعت الكلب وفكيت الحبل من رقبته؛ لأنه كان هيتدبح».

يستنكر ما يفعله البشر بالكلاب لاعتقادهم أنهم مصدر ضرر وأذي لهم، على الرغم من أن الكلاب لا تؤذي البشر بحسب «فضل»، الذي استطاع إنقاذ كلبة أثناء ولادتها في شتاء العام الماضي.

ساعد الشاب الثلاثيني، الكلبة حتى انتهت من عملية الوضع وأنشأ لهم بيتا بسيطًا لحمايتها وصغارها من المطر واستطاع خلال عام أن يوفر لها الطعام والشراب في المكان الذي اعتادت التجول به، لكنه فوجئ بالأمس أثناء عودته للمنزل بنفوق الكلاب الصغيره بعد تعرضها للتسمم، والأم في حالة هياج على صغارها.

كعادته يوميَا يخبر زوجته بعمل طعام بكميات كبيرة لوضعها لكلاب وقطط الشوارع ويضع بجانبها وعاء يحتوي على المياه لتشرب مياه نظيفة بدلَا من شرب المياة الملوثة من الترع: «بتعامل مع الكلاب برحمة لأنها كائنات حية، ومش عارف ليه طالما مش بتأذي حد الناس بتأذيها ليه».

أمله الوحيد أن يتوقف البشر عن أذية كلاب الشوارع خاصة أنها تحمل قدرا كبيرا من الوفاء لمن يعطف عليها: «وأنا راجع من شغلي بيجروا عليا كأني واحد صاحبهم ووحشهم».