في رحلة بعيدة عن صخب المدينة وضوضائها، قررت «رانيا» استضافة أصدقائها القادمين من عُمان في تجربة مختلفة، فبدلاً من زيارة الأماكن السياحية التقليدية، اختارت أن تأخذهم في رحلة إلى قلب الريف المصري، حيث الطبيعة والبساطة التي تتميز بها الحياة الريفية.
وقع اختيار رانيا محمد على مزرعة قريبة من القاهرة، تتميز بجمالها وهدوئها الذي يبعث على الاسترخاء؛ استقبلها صاحب المزرعة بترحاب كبير، إذ تجمعهما صداقة قديمة، وقاما بتجهيز كل شيء للاستمتاع بيوم لا يُنسى.
بدأ اليوم بفطور تقليدي لذيذ، تضمن الفطير الطازج والعسل والجبن، بالإضافة إلى كثير من الخيارات الأخرى التي تُرضى جميع الأذواق، وبعد الفطور استمتعوا بالكثير من الأنشطة الترفيهية مثل ارتداء الملابس الفلاحي وجولة «بالكارتة» في أرجاء المزرعة.
وفي فترة ما بعد العصر، استمتعوا بوجبة غذاء شهية، تم إعدادها بمكونات طازجة من إنتاج المزرعة نفسها، وتضمّنت قائمة الطعام كثيرا من الأطباق المصرية التقليدية اللذيذة مثل المحشى والأرز المعمر.
وعن الأجواء، تحكى «رانيا»: «كانت هادية ومريحة، كل حاجة لونها أخضر، وبعيدة عن الدوشة والصداع. كلنا اتبسطنا واستمتعنا بمنظر الزرع والنيل، والهواء النقى، وحسينا إننا عيلة واحدة، بنتشارك اللحظات الحلوة مع بعض».
أكثر ما لفت انتباه أصدقائها كان بساطة الحياة الريفية، وود أهلها وكرمهم، وأعجبوا جميعا بتجربة الحصاد، وحلب الأبقار، وتناول الطعام والمشروبات الطازجة، التي جرى إعدادها من محاصيل المزرعة.
«في نهاية اليوم، شعرنا جميعا بالراحة والاسترخاء، وغادرنا المزرعة ونحن نحتفظ بذكريات جميلة عن هذه التجربة الفريدة»، تقولها «رانيا»، مؤكدة أن أصدقاءها أخبروها أن الزيارة كانت من أجمل الأوقات التى قضوها في مصر.
ترى «رانيا» أن مصر لا تقتصر على الآثار والمعابد فقط، بل تمتلك كنوزا أخرى لا تقل أهمية، تتمثل في جمال الطبيعة وبساطة الحياة، يجب إبرازها للعالم.