بشكل لا يصدق، هناك قصص حقيقية لأشخاص عثروا على قطع أثرية رائعة بدون كاشف معادن أو خريطة أو ساعات من البحث، بالصدفة البحتة تحولوا إلى أصحاب ثروات هائلة بين ليلة وضحاها، وكان الحظ السعيد إلى جانبهم.
في السطور التالية قائمة بـ4 قطع أثرية من التاريخ عثر عليها أشخاص عاديون وتحولوا إلى أغنياء في لمح البصر، بحسب موقع «ليست فيرس».
تاج يوناني قديم من العصر الهلنستي
رجل من سومرست بإنجلترا، اختار منذ ذلك الحين عدم الكشف عن هويته، ورث الكثير من الممتلكات من جده، جامع التحف الذي تبع شغفه في جميع أنحاء العالم، وكان أحد الأصول الموروثة عبارة عن صندوق من الورق المقوى مخزّن تحت سرير الرجل، جرى نسيانه لعقد من الزمان أو أكثر إلى أن رأى الصندوق الخشن المغطى بالغبار ضوء النهار في النهاية.
داخل الصندوق اكتشف الرجل تاجًا من الذهب، وقرر استدعاء الخبراء الذين وجدوا أن الرجل يملك إكليل غار من الذهب يزن أقل من نصف كيلوجرام وعرضه 20 سم فقط، أصله يوناني قديم، عمره 2300 عام، من العصر الهلنستي، قيمته وقتها كانت تزيد عن 200 ألف دولار.
صندوق طلاء الذهب
في عام 1970، اشترى مهندس قذائف فرنسي يتصفح أدوات اللك صندوقًا بطول 1.5 متر مقابل 130 دولارًا، بسعر اليوم حوالي 1600 دولار، وظل يستخدم هذا الصندوق لمدة 16 عامًا يضع عليه تلفازه، وظل هناك حتى وفاته، ولكن المفاجأة ظهرت لما قرر الورثة تقييم محتويات المنزل.
اتضح أن الصندوق الذي يحمل التليفزيون كنز مفقود منذ الأربعينيات، ظل يبحث عنه الخبراء والمتاحف لنصف قرن، إذ صُنع في القرن 17، وهو تحفة فنية نفذها أحد الحرفيين البارزين كاومي ناغاشيجي من كيوتو في اليابان، واشتراه في النهاية بعد التقييم متحف في أمستردام مقابل 7.75 مليون دولار.
لوحة في مطبخ رسمها سيمابو
سيمابو كان فنانًا من عصر النهضة الإيطالية، ولد في فلورنسا وكان رسامًا في القرن 14، له لوحة الخشبية 26 سم × 20 سم فقط، تحفة فنية معروفة باسم المسيح المضحك، اشترتها سيدة لا تزال مجهولة الاسم، على أنها ضمن مجموعة دينية ولا قيمة لها، وظلت معلقة في مطبخ منزلها عقودا طويلة.
في عام 2019 توفت صاحبة النزل عن عمر يناهز 90 سنة، وقرر الورثة بيع المنزل ومقتنياته، والغريب أن الورثة أصلا كانوا ألقوا اللوحة في سلة المهملات، لكن أحد المقيمين أرسلها للتقييم في باريس، وهناك وجد أنها أصلية مرسومة عام 1280، وبيعت بهدها بحوالي 27 مليون دولار.
لوحة في قبو رسمها فان جوخ
في عام 1910، اشترى صانع نرويجي لوحة تسمى غروب الشمس في مونماجور، يعتقد أن رسام ما بعد الانطباعية الهولندي فان جوخ رسمها، ولكن لسبب ما ظن صاحبها أن اللوحة مزورة، فوضعها في قبو منزله، حيث بقيت حتى عام 1991، وحينما حاول الورثة أن يثبتوا أنها حقيقية، لم يصلوا لشيء، ولكن في عام 2011، أعاد متحف فان جوخ تقييم اللوحة ووجدوا أنها أصلية، وبيعت بملايين الدولارات لم يذكر عددها.