مشهد تقشعر له الأبدان، للشخص من الصم والبكم، ممسكًا بالهاتف في يده، يلف رقبته بسجادة الصلاة، الممزوجة باللونين «البيج والأخضر»، ينظر للمباني مدمره من حوله، يلوح بيده يمينا ويسار، يصف الوضع الذي تمر به بلده، يحاول أن يوصل رسالة للعالم، لحظات وثقها الصحفي الفلسطيني «مجدي فتحي» عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام».
شاب من ذوي الهمم يوصل رسالة للعالم
حاول الشاب الفسطيني أن يشرح للعالم الأوضاع التي يمر بها أهالي غزة نتيجة القصف الإسرئيلي، وكانت علامات الحزن تسيطر عليه، خاصة الرجل المسن الذي كان يقف من حوله ينظر له متأثرًا بالوضع الذي تشهده بلاده، وجاء ذلك في مقطع فيديو نشره الصحفي مجدي فتحي، وعلق عليه قائلا: «يشرح للعالم بلغة الإشارة يمكن العالم أبكم».
مضمون الرسالة
وفيما يخص مضمون الرسالة التي كان يريد الشاب الفلسطيني توصيلها للعالم، قالت شيرين عمرو مترجمة لغة إشارة في تصريحات خاصة لـ«» إن الشاب يريد أن يوصل أنه في حالة من الحزن نتيجة الأحداث التي تتعرض لها بلاده وأيضا نتيجة عدد الشهداء والإصابات التي تحدث.
مشاهد من قصف غزة
لحظات صعبة يعيشها أهالي غزة نتيجة تعرضها للقصف من الاحتلال الإسرئيلي، نتج عنها العديد من الشهداء كان أغلبهم أطفال، ومنهم الذي لم يتجاوز أسبوعا عن ولادته، وفقد الكثير منهم أسرهم، بالإصافة إلى العديد من المصابين، كانت من ضمنهم الطفلة سوار طوطح تلك الملاك الصغير التي عرفت بطفلة «الكروسون»، وتعاطف معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا الطفل الصغير الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يرجف من الخوف والقلق، نتيجه قصف الاحتلال منزلهم وكان حينها يستغرق عدد من ساعات النوم ليستيقظ مفزوعا على صوت القصف.
رغم تلك الأحداث الصعبة التي يمر بها أهالي فلسطين ، إلا هناك بعض الأهالي كان راضيا بقضاء لدرجة أن أحد الآباء سجد شكرا لله بعد استشهاد ابنه البكر، الذي راح قبل ساعات، نتيجة هجمات الاحتلال الأخيرة على قطاع غزة ويتلقى الخبر بصدر رحب.