«الشهب والنيازك والكويكبات والمذنبات».. هي مجموعة من الأجرام السماوية المرتبط بها ظواهر فلكية تحدث بين الحين والآخر، لكن البعض لا يعلم الفرق بينها، وهذا ما أوضحه الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وقال «تادرس» أن الشهب والنيازك والكويكبات والمذنبات هي أجرام سماوية تتكون من الصخور والمعادن أو من الثلج والغبار، وهي من بقايا تكون النظام الشمسي أو المجموعة الشمسية، موضحا في السطور التالية مفهوم كل جرم سماوي.
الكويكبات
مفردها كويكب وهي تصغيرا لكلمة كوكب، وعلى الرغم من أحجامها المتفاوتة إلا أن البعض منها قد يصل لحجم مدن ودول ومع ذلك لا ترى بالعين المجردة، يوجد منها أنواع، وهي..
– حزام الكويكبات
تتواجد بأعداد هائلة تقدر بالمليارات وتدور حول الشمس في مدار عريض بين كوكبي المريخ والمشتري يُسمى حزام الكويكبات الصخرية، وقد تحدث اصطدامات بينها فتتفتت إلى قطع أصغر وقد تتطاير كالمقذوفات خارج هذا الحزام، وغالبا يجذبها كوكب المشتري أو تقع في المريخ وأحيانا أخرى تنطلق إلى الأرض كشهب ونيازك.
وهناك 4 كويكبات كبيرة في حزام الكويكبات، «سيريس – فيستا – بالاس – هيجيا» وهي تمثل نصف كتلة حزام الكويكبات، ويعتبر «سيريس» أكبرها ويصنف من الكواكب القزمية حيث يبلغ قطره 950 كيلو متر.
– الأجسام القريبة من الأرض
هي كويكبات كبيرة نوعا ما تدور حول الشمس مثل الكواكب وتتقاطع مداراتها مع مدار الأرض أو تمر بنقاط قريبة منه، وهناك ما يُسمى بالكويكبات الطروادة وهي كويكبات تشارك الكوكب الأم في نفس المدار، مثل طروادات كواكب الزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري.
الشهب والنيازك
هناك سحابة من الصخور الصغيرة الناتجة من تكون النظام الشمسي تدور حول الأرض، ويسقط آلالاف منها يوميا على الأرض ليلا ونهارا وتحترق تماما في الغلاف الجوي بفعل الاحتكاك، ولكن لا نراها سوى ليلا فقط في صورة شهب تضيئ السماء فجأة ثم تختفي، ويُسميها العامة النجمة أم ذيل.
أما الكتل الكبيرة نسبيا فيأتي أغلبها من حطام التصادمات بين الصخور الكبيرة في حزام الكويكبات، وما يدخل منها الغلاف الجوي لا يحترق بالكامل بل يبقى منه جزء يصل إلى الأرض في صورة نيازك.
المذنبات
هي عبارة عن أجسام تشبهة الكويكبات تماما فتدور حول الشمس في مدارات ولكنها ليست صخرية بل تتكون من الثلج والغبار «ثلج ملوث»، ومداراتها تدور دورة واحدة حول الشمس في عشرات أو مئات أو آلاف السنين.
ومصدرالمذنبات هو حزام كوبير وسحابة أوورت المليئة بالأجرام الثلجية الموجودة على أطراف المجموعة الشمسية خارج مدار بلوتو، وعندما تقترب هذه المذنبات من الشمس تسخن أجسامها ويتبخر منها الثلج مع الغبار مكونا ذيلا طويلا جميلا وهو ما يميز المذنبات.
وأشهر المذنبات هو «مذنب هالي» الذي يدور حول الشمس كل 76 سنة، وقد يراه الإنسان مرة واحدة في حياته.
– الزخات الشهابية
الزخات الشهابية التي نراها من حين لآخر في السماء على مدار العام تأتي نتيجة دخول الأرض في نقاط تقاطع مدارت المذنبات القديمة مع مدار الأرض والتي تكون مليئة بمخلفات هذه المذنبات، وهو عبارة عن جسيمات صغيرة في حجم الحصى.
تدخل هذه الجسيمات الغلاف الجوي الأرضي بسرعات كبيرة وتحترق في هيئة شهب متتالية نسميها زخات شهابية، ومن أشهرها زخة شهب البرشاويات التي تأتي في شهر أغسطس من كل عام نتيجة دخول الأرض في مخلفات المذنب «سويفت تتل» الذي يدور حول الشمس كل 133 سنة.