حب الرسم تغلغل داخله منذ أن كان صغيرا، فنشأته داخل بيت محب لفن الرسم، جعلته عاشقا له، فبدأ في سن العاشرة ممارسة الهواية المتوارثة بين أفراد العائلة، ليمسك بقلمه الرصاص ويترك العنان لخياله، ويرسم لوحته الأولى وسط دعم وتشجيع متواصل من العائلة، حتى طور من ذاته، وأصبح مبدعا في فن تشكيل المجسمات.
الأهل مصدر الدعم والسند
لم يترك أيمن حسين، ورقة إلا وحملت رسوماته المميزة التي تبهر كل من يراها، إلا أنه لم يتوقف عند الرسم على اللوحات الفنية، بل تطور إلى ترك بصمة مميزة على الحوائط، ليكون حائط عمته أول الشهود على إبداعه، إذ يقول لـ«»: «من صغري وأنا بحب الرسم جدا، بسبب أهلي اللي كانوا دائما في ضهري وبيشجعوني لغاية ما طورت من نفسي، وبقيت برسم على كل حاجة حتى الحوائط اللى بدأتها بالرسم على حيطة بيت عمتي، وفي الآخر اتخصصت في عمل المجسمات بالفوم والمواد المصلبة، اللي برسم عليها في النهاية الشكل اللي عايزه العميل».
تحويل الرسوم لقطع فنية ملموسة
فكر أيمن، صاحب الـ34 عاما، في طريقة يكون بها مختلفا ومتميزا في مجال الرسم، خاصة آن هناك عديد من الفنانين والمبدعين على الساحة، ليهديه تفكيره إلى صناعة مجسمات يرسم عليها ما يشاء، فبدأ منذ عام أن يحول فنه إلى قطعة ملموسة تبهر كل من يراها، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، لتمر عليه أزمة مالية تمنعه من شراء الالتي يحتاجها في الرسم، ليعقد العزم على صناعة ثابتة تنافس التي بالأسواق: «فكرت أني أصنع البنفسي، علشان أوفر على نفسي وأزود مصدر رزقي».
دقة التفاصيل ظهرت جلية في مجسمات أيمن، إذ تدهش من يراها لروعتها، فتشعر من الوهلة الأولى، وكأنها حقيقية بصورة مصغرة، من شدة إتقانه وحسه الفني: «أنا بحب أتخيل أدق التفاصيل، وأنا بعمل المجسمات، علشان تكون واقعية، وده طبعاً بياخد مني مجهود كبير جدا، بس بصبر نفسي للوصول للشكل النهائي، اللي بيبهر كل اللي يشوفه».
زوجته تروج لأعماله الفنية
مرت سنوات عديدة، ولم يتوقف عن الإبداع، حتى بعدما تزوج، لتؤكد شريكة حياته «ندى»، مقولة «وراء كل رجل ناجح امرأة»، لتصبح هى الداعم الأكبر له في كل الأوقات، خاصة أنه يعمل في وظيفة أخرى صباحا، ويبدأ عمله في ورشته الفنية عند المساء، لتضحي بسعادتها في سبيل نجاحه في شيء يحبه ويهواه، إذ بدأت تدير صفحته على «فيسبوك»، وتتولى ترويج أعماله الفنية بنفسها، وتتلقى طلبات العملاء: «مراتي هى اللي وقفت جنبي واستحملتني وقت أزماتي، ودائماً بتقويني»، وفق حديثه.